محمد نشوان/ مكتب مراكش
يحكى – و العهدة على الراوي – أن شخصا مسلما كان كلما أراد أن يصلي ، يأخذ سطلا صغيرا ، ويملأه بالماء ثم يتوضأ ويحمله معه، وهو ذاهب للصلاة في المسجد .
وأثناء عودته، يمر بجانب حقل في ملكية أحد الأجانب ، فيقطف من ثمار شجر التين قدر ما يملأ به السطل، وصاحب الحقل يراقب ما يفعله دون أن يراه.
ظلت العملية تتكرر كل يوم، و في إحدى المرات دعاه الأجنبي لتناول وجبة غذاء دسمة.
تناولا الطعام ، وأعجب الضيف بلذة مذاق اللحم ، فسأله عن نوعها . ولما علم بأنها لحم خنزير ، استشاط غضبا و تعوذ من الشيطان الرجيم ، وتوجه لمضيفه باللوم والعتاب ، واستنكر عليه، أن يطعمه لحم خنزير و هو يعلم انها محرمة على المسلمين. فما كان من هذا النصراني إلا أن رد عليه :
ـ حلوف كرموس !
فسأله عن قصده بعبارة حلوف كرموس
أجابه :
ـ أنت يا سيدي تمر كل يوم من وسط حقلي ، وأنت عائد من الصلاة، و تقتحمه من غير استئذان ، وتملأ السطل بالتين. أو ليست هذه سرقة ؟!
والسرقة حرام في الإسلام !
حلوف كرموس !
