أخبار

جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان تراسل النيابة العامة والمجلس الأعلى للقضاء بخصوص واقعة الاعتداء على طفل بشاطئ الجديدة

 

الى السيدين المحترمين
الرئيس المنتدب لدى المجلس الاعلى للسلطة القضلئية
رئيس النيابة العامة

الموضوع:
لفت انتباه بشأن الاعتداء الجنسي على الاطفال

تحية طيبة وبعد:

لقد وقفت جمعية الدفاع عن حقوق الانسان بجميع فروعها ومناضليها مصدومة ومنذهلة و عاجزة أمام الفيديو الذي فضح أحد المسؤولين الجمعويين الرياضيين وهو يهتك عرض طفل بالتقبيل والضم على شاطئ البحر وهو مستلق معه مغطيا رأسيهما أثناء التقبيل وممارسة أفعاله الجنسية المريضة أمام الملأ في وضع كان يعتقده منفلتا عن عيون الناس والكاميرا.
إن ما شاهدناه و ما صور وما وضعت عليه يد العدالة من جرائم كان بالصدفة .ونكرر انه كان بالصدفة .لذا يمكن أن نتخيل حجم الاعتداءات الجنسية على الاطفال سواء ذكورا أو إناثا من طرف من ينتحلون صفة المربين الجمعويين الرياضيين أو غيرهم ممن تنطبق عليهم ظروف التشديد حيث يكون الفاعل من له سلطة على الضحية .

وإننا نراسكم السادة المحترمون لما لكم من سلطة ردع هذه الجرائم واتخاذ إجراءات قبلية للتقليل من هذه الجرائم والكشف عن المجرمين المتربصين بأطفالنا وفلذات كبدنا .
وانكم تتمتعون بالخبرة الطويلة والكفاءة الكافية والشجاعة المطلوبة في ميدان الاستباق بالنسبة للعديد من الجرائم التي نظمتم بشأنها ندوات واتخذتم مواقف تدخل في السياسة الجنائية وتفعيل النصوص المتاحة بل و اقتراح تعديلات على بعضها عندما لا تصبح فعالة.
كما أن من الشراكات أن تعطي أكلها من خلال ضرورة وجود كاميرات في أماكن التدريب أو الانشطة ووجود أكثر من مسؤول يراقب هذه الانشطة وخاصة في الخراجات والمخيمات التي تتيح الفرصة للمجرمين بتنفيذ جرائمهم بضرورة تشديد المراقبة بمختلف الاشكال.
كما ان نشر وعي لدى الاطفال من طرف هذه المؤسسات التي تشرف على الاطفال بمثل هذه الامور مهمة ولو في المدارس وما شابه. لان الطفل وخاصة ما دون 14 سنة لا تكون له دراية كافية بمخاطر ما يتربصه من أفعال وقد لا يفهم أن ذلك خطرا وجريمة وعيبا خاصة الاطفال مادون 12 سنة.
كما ان اقتراح تشريعات تجعل من مراقبة النيابة العامة لكل المؤسسات التي تحتضن الاطفال وإقامة الشراكات مع جمعيات أباء وأولياء التلاميذ لمن الخطوات التأسيسية لحماية استراتيجية لطفولتنا التي تستحق كل العناية من أجل الحد من انعكاسات الاعتداء الجنسي خاصة بالنسبة للذكور .
وان من شان هذه الاستراتيجيات ان تقلص من مساحة العديد من الامراض النفسية ومن الاختيارات الجنسية التي في الحقيقة لم تكن اختيارات ولكن اعتداءات خلقت توجهات جنسية

إننا في جمعية الدفاع عن حقوق نناشدكم السيد الرئيس المنتدب لدى المجلس الاعلى للسلطة القضائية،
والسيد رئيس النيابة العامة
بالاستجابة لمحتوى رسالتنا هذه بلفت الانتباه لظاهرة ارتفاع وتيرة الاعتداء الجنسي على الاطفال ووضع سياسة ناجعة لمحاربتها والحد منها ما امكن في إطار عدم الافلات من العقاب من جهة وفي إطار الحيلولة دون وصول المجرم لمبتغاه وتنمية التشريعات لذلك وتجريم عدم الالتزام بالإجراءات الحمائية للأطفال في جميع الوضعيات.

ولكم كامل الاحترام

الحبيب حاجي رئيس الجمعية
تطوان في 14.8.2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock