أخبارمجتمع

ظاهرة الهجرة السرية لأبناء العطاوية: 51 مفقودا من أبناء المنطقة

محمد العماري / مكتب العطاوية

 

تعدّ الهجرة السرية أو الهجرة غير الشرعية من التحديات الكبيرة التي تواجه العديد من الأفراد والمجتمعات. واحدة من هذه الحالات المفجعة هي اختفاء أبناء العطاوية البالغ عددهم 51 شخصاً خلال الفترة الزمنية التي تجاوزت 67 يومًا، ولم يتم العثور عليهم حتى الآن.

توجد مدينة العطاوية بضواحي مدينة مراكش ، حيث يعيش السكان في ظروف معيشية صعبة وبقلة فرص العمل. يروج الأشخاص المتاهبون للهجرة السرية لأنها تعتبر بوابة للحياة الأفضل، حيث العمل والتعليم والاستقرار.

تتضمن المخاطر الكبيرة المرتبطة بالهجرة السرية السفر في قوارب صغيرة وغير مؤمنة عبر البحر، وتعرض الأشخاص للغرق أو للاختناق بسبب انقطاع الهواء في القوارب المكتظة بالمهاجرين. كما أن الرحلة طويلة ومرهقة، وتمتد لعدة أيام قبل أن تصل القوارب إلى الوجهة المخطط للوصول إليها.

للأسف، مشهد اختفاء 51 شخصًا من أبناء العطاوية لأكثر من شهرين يعكس الواقع الصعب الذي يعيشه سكان المدينة. حيث يقوم كثيرون من الشباب بالاستعداد للمغادرة والبحث عن حياة أفضل في أوروبا أو بلدان أخرى، بينما يفقد أهلهم الأمل ويترقبون بإحتراز أخبار عن أبنائهم المفقودين.

تجدر الإشارة إلى أن الهجرة السرية ليست مشكلة محدودة فقط في العطاوية، بل هي واقع يعاني منه العديد من المناطق الساحلية والبلدان المجاورة. ويؤثر غياب هؤلاء الشباب على المجتمع والأسرة بشكل عام؛ حيث يفقدون أعضاءً نشطين في المجتمع ومساهمين في الاقتصاد المحلي.

إلى ذلك، نرجو من السلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات وتدابير لتوعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock