معاناة شجرة الزيتون في مدينة العطاوية بسبب الجفاف

محمد العماري/. مكتب العطاوية
تُعتبر شجرة الزيتون من الأشجار الهامة التي تُزرع في العديد من المناطق الجافة والحارة. وواحدة من هذه المناطق هي اقليم قلعة السراغنة، التي تقع بجهة مراكش اسفي وتتميز بأجوائها الجافة وقلة الأمطار.
ومع وجود ظروف مناخية صعبة، يعاني مزارعو الاقليم من تدهور حالة شجرة الزيتون التي أصبحت في السنوات الأخيرة يابسة وضعيفة. يُرجع سبب ذلك إلى تأثير الجفاف الشديد وقلة كمية الأمطار المتساقطة في المنطقة.
تعتبر شجرة الزيتون نبتة متكيفة تتمتع بقدرة استثنائية على التحمل في ظروف الجفاف. فهي قادرة على استخلاص الماء من الأماكن العميقة في التربة وتخزينه بين جداريات أوراقها السميكة. ولكن عندما يكون الجفاف مفرطًا وطويل ، تكون شجرة الزيتون غير قادرة على التعامل مع هذه الظروف القاسية.
بإقليم قلعة السراغنة، يعاني مزارعو الزيتون من تدهور شجيراتهم بسبب الجفاف الشديد الذي دام لعدة سنوات متتالية.حيت انخفضت مستويات المياه في التربة، مما يؤثر على مراحل نمو الشجرة وتطورها. فيتراكم التوتر المائي في أغصان وأوراق الشجرة وتتضاءل قدرتها على التمثيل الضوئي وتوليد الغذاء اللازم لنموها.
بشكل عام، تعتبر مخلفات الجفاف على شجرة الزيتون في الاقليم هي السبب الرئيسي وراء تدهور حالتها. حيت ادى تعاقب الجفاف في السنوات الأخيرةإلى انخفاض إنتاجية الزيتون وجودة ثماره، مما يؤثر سلباً على اقتصاد المنطقةالتي تعتمد كتيرا على انتاج وتصنيع الزيتون وزيت الزيتون ويشكل أغلب الاستثمارات الاستراتيجية بالمنطقة حيت تضم احدت التقنيات والمعاصر الحديثة لتصفية زيت الزيتون ووحدات لتصبير،و حيث يشغل يد عاملة مهمة وبالتالي فتضرر هذه الشجرة جعل المنطقة تعاني من قلة الانتاج وارتفاع صاروخي للاسعار وتقليل نسبة اليد العاملة في المجال.
ورغم المحاولات الكتيرة للتغلب على هذه المشكلة من طرف أصحاب الضيعات الفلاحية، واعتماد اغلبها على الري بالتنقيط والرش واحدت التقنات الحديتة في بعض الضيعات، الا ان ندرة المياه وارتفاع درجة الحرارة جعلت الأمر اكتر تعقيدا فاغلبيت الاشجار جفت ، واصبح البحت عن حلول حاجة ملحة، وضرورية لحماية ودعم شجرة الزيتون في مواجهة الجفاف.وانقاد مايمكن انقاده وتقديم الدعم والمساعدة للفلاحين الصغار والارشادات اللازمة لحماية شجرة الزيتون بالمنطقة، وتشجيع البحت العلمي واستقطاب أصناف جديدة اكثر تكيفا مع الظروف المناخية الحالية.