أخباردولي

إفريقيا التواقة للتحرر تنتفض ضد الهيمنة والتبعية

الوداي المصطفى /مكتب مراكش

 

منذ سنة 2020 أصبحت إفريقيا مسرحا لانقلابات عسكرية حيث شهدت في غضون ثلاثة (3) سنوات ثمانية (8) إنقلابات في ستة (6) دول ، أول الحركات الإنقلابية تم تنفيذها في مالي في سنة 2020 لتنتقل العدوى بعد ذلك سنة 2021 إلى تشاد وبعدها غينيا وبداية 2022 استولى الجيش على السلطة ببوركينا فاسو التي شهدت إنقلابا ثانيا بعد عجز زعماء الإنقلاب الأول القضاء على استرداد الأمن للبلاد وفي سنة 2023 تم إنقلاب في النيجر
ليليه إنقلاب الغابون نهاية شهر غشت 2023 وينهي حكم عائلة بانكو التي حكمت البلاد نصف قرن من الزمن.
القاسم المشترك بين هاته الدول هو أنها كانت مستعمرات فرنسية وزعمائها إتهموا بالفساد والتبعية لفرنسا التي تستغل خيراتها وثراوتها المعدنية إذا علمنا أن هاته الدول تتوفر على الأورنيوم والذهب والنفط والغاز والمنغنيز والخشب وموارد طبيعية متنوعة وشعوبها تعيش التخلف و الفقر والصراعات الإثنية والقبلية والدينية وعدم استئباب الأمن و الأرتباط السياسي والعسكري الوثيق بفرنسا التي تنهب خيرات هذه الدول وتتدخل عسكريا لقمع الحركات التحررية
وللتخلص من الهيمنة الفرنسية التي كانت تفرض شروطا مجحفة في حق مستعمراتها السابقة
أتت الإنقلابات العسكرية كاستجابة لنبض الشارع الإفريقي الذي خرج مطالبا بالسلم والقضاء على المجموعات المسلحة التي تثير الرعب داخل البلاد و تحسين ظروف العيش أو إحتحاجا على تزوير الانتخابات واستخواذ عائلات بعينها على السلطة واستغلال خيرات البلاد بتواطئ مع فرنسا التي بدأت تفقد مستعمراتها القديمة .
فهل هذه بداية حركة تحررية
إفريقة ؟؟ وطرد فرنسا من المنطقة بصفة نهائية ورسم خريطة جيوسياسية جديدة لدول إفريقيا مع خلق مجموعات سياسية وتكتلات إقتصادية تغير ميزان التحالفات والقوى داخل قارة إفريقية تواقة للتحرر والتخلص من الهيمنة السياسية والتبعية الإقتصادية وفرض تفسها في المنظمات الدولية كقارة لها صوتها في إتخاد القرارات وكقوة إقتصاديية تمتلك مواد أولية ثمينة تعثبر أساسية وضرورية للصناعة في الدول الصناعية المتقدمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock