رقية الدمسيرية….جوهرة أمازيغية متميزة في عالم الفن .
سماح عقيق/ مكتب مراكش
منذ نشأتها في دوار إديغيس زاويت تمرووت بقيادة دمسيرة شيشاوة في عام 1948، بدأت رقية تالبنسيرت (الدمسيرية) ترسم مسارًا فنيًّا استثنائيًّا لقد جعلت من اسمها علامةً فارقة في الساحة الفنية الغنائية الأمازيغية، تلك الساحة التي انطلقت منها لتصل إلى قلوب الجماهير
.
عاشت الفنانة رقية تالبنسيرت، حياة مليئة بالمغامرات الفنية، حيث بدأت مسيرتها الفنية في عام 1960، بالتعاون مع الراحل الريس محمد بونصير، ومن ثم التحقت بفرق كبار الفنانين مثل الرايس عبد الله بن دريس، والرايس الحاج محمد البنسير، لم تكتفِ بأدوار الجوقة، بل أبدعت في تقديم أكثر من 400 أغنية، غنت من خلالها عن مواضيع اجتماعية وعاطفية، حيث تركت بصمة قوية في الفن الأمازيغي.
فنانتنا لم تقتصر فقط على الساحة الوطنية، بل امتد إشعاعها إلى أرجاء العالم، حيث زارت العديد من الدول الأوروبية، مثل فرنسا وبلجيكا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، فأثرت بموسيقاها الرائعة، قلوب الجماهير العربية هناك وأثبتت قوة تأثيرها.
تألقت رقية تالبنسيرت، في العديد من المهرجانات الوطنية وحصلت على جوائز تقديرية، تكريمًا لمساهمتها الفنية لكن ليس فقط في المسارح حققت تأثيرًا، بل أيضًا من خلال إعادة تسجيل روائع بعض الفنانات في قرص مدمج، تحت عنوان “أمارك المغرب” بإشراف وزارة الشؤون الثقافية انداك.
النقابة المغربية للمهن الموسيقية بأكادير تمنح الفنانة رقية تالبنسيرت، جائزة الحاج بلعيد للموسيقى الرابعة، هذا التكريم يأتي اعترافًا بإبداعاتها ومكانتها الفنية العريقة في ساحة الفن الأمازيغي.