عبد الإله بلفقيه // مكتب سيدي قاسم
في أعقاب الزلزال المدمر المؤلم الذي ضرب منطقة إقليم الحوز و مراكش و مناطق أخرى من المملكة والذي خلف خسائر فادحة في الأرواح و الجرحى و جعل الناجين يعيشون في عزلة اجتماعية محرومين من المأوى و اللباس و الغذاء هرعت المنظومة الرسمية الكاملة للمملكة بأوامر سامية من أمير المؤمنين الوطني والمواطن الأول الملك محمد السادس نصره الله تعالى الذي كان أول المتفقدين للوضع في المناطق المتضررة و أول المطمئنين على حال الجرحى والمصابين الذي أعطى أوامره السامية لمؤسسة محمد الخامس للتضامن و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإسراع في تقديم المساعدات و المساهمات الإنسانية لمتضرري الزلزال؛ وما كان للشعب المغربي بكل أطيافه و شرائحه إلا أن يحذو حذو ملكه الهمام؛ حيث بدأت المساعدات الإنسانية الاجتماعية للمتضررين تتقاطر على المناطق المتضررة من جراء هذا الزلزال المدمر المؤلم؛ و كسائر مدن المملكة سارع ساكنة مدينة سيدي قاسم والإقليم برمته و النواحي بغزارة إلى التوافد على نقطة التجمع التي حددتها السلطة المحلية بالمدينة بعناية للساكنة لتقديم المساعدات و المساهمات الإنسانية وفق خطط عمل محكمة و منظمة، حيث لعبت مندوبية التعاون الوطني بسيدي قاسم بقيادة السيد مندوب التعاون الوطني نبيل الشرفي المشهود له بالدينامية المستمرة و جهاز السلطة المحلية بكل فعالياته و كوادره و أطقمه، إضافة إلى جمعيات المجتمع المدني التي ساهمت في التعبئة الشاملة للمواطنين بربوع سيدي قاسم و النواحي دورا بارزا كذلك في إنجاح هذه العملية التكافلية التضامنية؛ ففي هذه المناسبة الأليمة و كسائر المناسبات القاسميون أبانوا على حس وطني عالي و حب لبلدنا الغالي و عقلية تضامنية قوية وراقية قوامها الإخلاص للوطن الحبيب و الاندماج فيه و الوقوف معه في السراء والضراء في مناسبات الفرح و في غمرة الأسى والحزن و الضرر؛ هكذا أظهرت الساكنة القاسمية كسائر المغاربة عبر بقاع الوطن الحبيب و خارجه مستوى عال من روح المسؤولية و التكافل الاجتماعي الصادق و الإنضباط والإلتزام بمقومات العمل الجاد المنظم الذي لعب فيه رجال و عناصر السلطة المحلية دورا كبيرا من خلال الحرص الكبير على التنظيم المحكم لعملية تقاطر المواطنين القاسميين و المغاربة المتواجدين بالمدينة ؛ مما جعل انطلاقة حملة عملية تقديم وتوفير المساعدات الإنسانية الإجتماعية للمتضررين من مخلفات الزلزال المدمر المؤلم الذي ألم بإخوتنا في إقليم الحوز و مراكش و مناطق أخرى من المملكة تمر في أفضل الأحوال؛ حيث الإنزال الأمني المحكم و المنظم لعناصر الجيش المغربي الأمن الوطني و القوات المساعدة و التنظيم و الإشراف الفعلي المندوبية التعاون الوطني: حيث الوقوف الميداني للسيد المندوب الشاب للتعاون الوطني: نبيل الشرفي الذي وبكل موضوعية مشهودة قد ضخ دماء الحركية و الدينامية في قطاع التعاون الوطني منذ توليه هذه المسؤولية الوطنية الجسيمة؛ و تواجده الفعلي في عملية جمع و تقديم المساعدات لمتضرري الزلزال رفقة طاقم المندوبية المتمرس ما ساهم بدوره بقوة في نجاح هذه العملية التنظيمية.
وتجدر الإشارة إلى أن المواطنون القاسميون قد ساهموا بكثافة وبقسط كبير ووفير من الأغطية والأفرشة وقسط من الٱدوية و المواد الغذائية الأساسية تضامنا مع المتضررين من الزلزال القوي الذي ضرب مناطق متفرقة بالمملكة و لا تزال عملية تقديم المساعدات و المساهمات الإنسانية و الإجتماعية التكافلية لأبناء سيدي قاسم مستمرة وبكثافة مما ينم على الإحساس الوطني العالي لدى الساكنة.