أفونير المصطفى/ مدير مكتب بالدار البيضاء
لقد شهد العالم في الأسابيع الأخيرة واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي تعرض لها المغرب وهي الهزة الأرضية التي ضربت مدينة الحوز وأسفرت عن مئات القتلى وآلاف المصابين، وفي ظل هذه الظروف الصعبة أظهر تدخل الجنود الخفاء في إسعاف وإنقاذ الضحايا فعلا خيريا عظيما.
في الحادث الأخير في الحوز، كان جنود الخفاء الوحيدون الذين يستطيعون العمل في هذه الظروف الصعبة من الزلازل والانهيارات الصخرية، لأن هذه الأمور تتطلب معدات مخصصة وتقنيات متطورة، وأيضا خبرة كبيرة في هذا المجال.
لقد قدم جنود الخفاء في هذه المرة مثالا رائعا على الشجاعة والعزم، والتضحية لأجل إنقاذ الآخرين، وبفضل جهودهم الكبيرة، تمكنوا بفضل الله من إنقاذ العديد من الناس الذين تعرضوا للانهيارات والأضرار الجسيمة جراء الهزة الأرضية.
ومن الأمور الأكثر إشراقا في هذا الامر ، هي قدرة هؤلاء الجنود على العمل بروح الفريق مع كل من المتطوعين الأخرين والمواطنين الذين ساعدوا في البحث عن المفقودين والضحايا في المناطق المنكوبة، كما أن عمل كل منهم كان أساسيا في هذه الجهود المبذولة لإعادة الأمل في نفوس المتضررين والمتأثرين.
تخرج لنا من هذا الامر الكثير من الدروس والعبر، فهلم جميعا نتعلم فعل الخير والتضحية، وأن يكون التكاتف والعمل الجماعي هو المفتاح الوحيد لإنجاح مثل هذه المهمات الصعبة والحاسمة. ولا شك أن جنود الخفاء هم الأبطال الحقيقيون في هذه الظروف الصعبة ، ومن العادل أن نقول لهم: “كل الاحترام والتقدير” لجهودهم المخلصة والمثمرة، ولأنه الشكر هو أقل ما يمكن ان نقدمه لهم…عظم الله أجرهم، وجعلهم شعلة تضيء الطريق المؤدي إلى النجاح والسعادة.