مجتمعمقالات واراء

ساكنة دوار تمتيك التابع لجماعة تامكروت تواجه مشكلة بيئية

أحمد المزريوي / مكتب زاكورة

في الحوز قبل أيام ضرب زلزال قوي شرد أسرا ويتم اطفالا وقضى فيه رجال ونساء وحيوانات، حزن لذلك الجميع وتعاطف مع الأهل هناك الجميع، يعلم الكل أن ذلك كان قدرا من الله عز وجل وله حكمة في ذلك بالغة.
وفي زاكورة هناك من يخطط و يصمم لكارثة بيئية وإنسانية ،يدمر بها ما تبقى من الواحة، بضمير ميت ، ففي الوقت الذي يبكي فيه ابناء المنطقة ويلات الجفاف الذي طال مقامه عندهم، والحرائق المتكررة التي تجهز في كل سنة على ما لا يستهان به من أعجاز النخل التي تصر على الصمود رغم كل الظروف التي تكالبت عليها، ويصر معها القابضون على الجمر من الأهالي هناك أن يجعلوا الصمود لأجل تلك الأرض شعارا لهم على كل أسباب الهروب والفرار الكثيرة، عقدوا العزم أن يبقوا أوفياء لأرض شبت و قويت سواعدهم فيها.
في تمكروت وفي دواوير نفوذها بحمولتها التاريخية في العلم والثقافة والمقاومة . كان ينتظر أولائك المساكين هناك أن يكافأ صمودهم ذاك، بمشاريع وبرامج تجدد أملهم وإيمانهم وتعيد الحياة الى ما بقي من ارضهم الجافة المحترقة ، كما ينتظرون حلا لمياه الصرف الصحي الذي قض مضاجعهم بروائحه النتنة والحشرات الضارة التي جلبها لهم، فكثرت شكواهم ضده.
فكر المسؤولون و تداولوا آراءهم وخلصوا الى ان الحل يكمن في إقامة مطرح للنفايات على الجهة المقابلة لمركز الصرف الصحي لإحكام الحصار على الساكنة وإرغامهم على ترك منازلهم والزحف هاربين الى أرض تسعهم غير هذه فارض الله واسعة.
مطرح يقتلون به ما بقي من اسباب الحياة بالمنطقة ويلوثون به تلك الأرض الطاهرة يزرعون من خلاله سموما تتسرب منه الى الارض تجرفها “الشعبة” حيث قرر المسؤولون إقامته الى كل تراب الجماعة لتستحيل بذلك كل أسباب الصمود او المقاومة، في خطة متكاملة الأطراف لا تدع مجالا لحسن نية او إحسان ظن.
ذلك أن إقامة هذا المطرح رسالة صريحة من المسؤولين تقول من كان له قدرة للرحيل فل يفعل، ومن ليس له قدرة فل ترقد روحه بسلام ول يستمتع بموت بطيء وأمراض كثيرة ستسكن جسده وتنخره نخرا، في جريمة انسانية واجتماعية وبيئية أبطالها دعاة إقامته.
بين رفض الساكنة لإقامة هذا المطرح وإصرار المسؤولين على تنفيده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock