هيئة التحرير
افتتاح الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي، ومجموعة البنك الدولي بمدينة مراكش، وهو الحدث الدولي الأبرز للمالية والاقتصاد العالميين، على أرض إفريقية بعد مرور 50 سنة.
وسيشهد افتتاح الحدث إطلاق كتاب جديد أعده صندوق النقد الدولي حول “سعي المغرب إلى نمو أقوى وشامل”، و يسلط الكتاب، الذي تم تصميمه كجزء من الطريق إلى مراكش 2023، الضوء على التقدم الاقتصادي الذي أحرزه المغرب على مدى العقود القليلة الماضية ويناقش تحدياته المتبقية والأجندة الجديدة للإصلاحات الهيكلية، التي تهدف إلى تحويل نموذج التنمية في البلاد، من خلال جعله أكثر توجها نحو القطاع الخاص وتعزيزه بشكل شامل.
وأشارت ديباجة جدول أعمال اليوم الافتتاحي، لاجتماعات مراكش، إلى أن قصة المغرب تعد مثالا مفيدا للعديد من الاقتصادات النامية، التي لا تزال تبحث عن بناء أسس استقرار الاقتصاد الكلي.
وأبرزت الديباجة، أن التحديات التي يواجهها المغرب في تعزيز النمو وجعله أكثر مرونة وشمولا، ليست فريدة من نوعها بالنسبة للمملكة، فإن سلسلة الإصلاحات التي بدأت البلاد في تنفيذها يمكن أن توفر أفكارا مثيرة للاهتمام بنفس القدر لاقتصادات، الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية الأخرى.
و سيعرض الحدث تجربة المغرب، ويناقش الدروس المستفادة للبلدان الأخرى، ويسلط الضوء على إمكانات المغرب في إشراك القطاع الخاص، وهو ركيزة أساسية للنموذج الجديد لأجندة التنمية في البلاد.
جدير بالذكر أن هذا الحدث العالمي الضخم يستقطب ما مجموعه 14 ألف مشارك من كل بقاع العالم، من بينهم 4500 ممثل لإجمالي 189 وفدا رسميا يقودهم وزراء المالية ومحافظو الأبناك المركزية من أجل تدارس الرهانات الاقتصادية العالمية وتحديات التنمية وسياسات التمويل في سياق يتسم بتباطؤ حاد يفاقمه تصاعد التوترات الجيو-سياسية.