هيئة التحرير
أطلقت وزارة الصـحة و الحماية الإجـتماعية، يومه الأربعاء فاتح نونبـر الجاري، الحملة الوطنـية للوقاية من مـرض السل و محاربته، تحت شعار : “تنفس الحياة.. حارب داء السل“.
وأوضح بلاغ للوزارة أن هذه الحملة التي ستستمر لمدة ستة أسابيع، تروم رفع مستوى الوعي، و تعزيز التشخيص المبكر، في حالة ظهور علامات تشير إلى الإصابة بمرض السل، و ذلك لتجنب المضاعفات و الوفيات التي قد تحدث في حالة التأخر في إكتشاف المرض.
وأبرزت الوزارة أن هذه الحملة تهدف ايضاً إلى تعزيز العلاج الوقائي للمرض في أوساط المجموعات المعرضة لخطر العدوى، مؤكدة أن جميع الخدمات في مجال مكافحة السل يتم تقديمها مجاناً على مستوى هياكل وزارة الصحة و الحماية الإجتماعية، و المراكز الصحية المندمجة و مراكز تشخيص و علاج أمراض الجهاز التنفسي (CDTMR).
ولأكد البلاغ، أنه على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الصحة و الحماية الإجتماعية على مدى عدة عقود لمكافحة هذا المرض، و التي مكنت بشكل خاص من تحقيق معدل إكتشاف يزيد عن 85 في المائة و الحفاظ على معدل شفاء يقترب من 90 في المائة، إلا أن نقص معدل الإصابة بداء السل لا يزال ضعيفا (1 إلى 2 في المائة سنويًا)، و لن يكون من الممكن تحقيق الهدف النهائي المتمثل في القضاء على مرض السل في المغرب إلا بحلول سنة 2030.
وسجلت الوزارة أن عدم الكشف عن حالات السل لدى الأطفال دون سن الخامسة و ظهور أشكال متعددة و شديدة المقاومة يشكل تحديا كبيراً للصحة العمومية في المملكة.
وتندرج هذه الحملة، بحسب المصدر ذاته، في إطار المخطط الإستراتيجي الوطني للوقاية من مرض السل و مكافحته بالمغرب للفترة 2021-2023، و التي تهدف إلى خفض عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض بنسبة 60 في المائة بحلول عام 2023 مقارنة بعام 2015.
وتتوافق هذه الخطة – تضيف الوزارة- مع مبادرة منظمة الصحة العالمية “القضاء على السل”، و كذلك مع أهداف التنمية المستدامة 2030، مع إيلاء إهتمام خاص لتكامل عمل جميع الشركاء الحكوميين و غير الحكوميين، في إطار نهج شامل متعدد القطاعات و متعدد التخصصات.