
محمد نشوان/ مكتب مراكش
قدم السيد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، صباح هذا اليوم النتائج الأولية والهامة جدا للأبحاث الأثرية التي تجري بمحيط موقع شالة، خارج السور المريني، وذلك بهدف التعريف العلمي بالتراث الثقافي بشكل عام وذلك بحضور مستشار صاحب الجلالة السيد أندري أزولاي.
العمليات الاستكشافية الأولية التي جرت بفضل فرق مغربية من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بقيادة عبدالجليل بوزوگار وعبدالعزيز خياري، مكنت من العثور على بقايا أثرية في غاية الأهمية بالمكان المعروف بعين أجنَّا، منها سور سميك يشكل جزءا من السور الذي كان يحيط بمدينة سلا المورية – الرومانية كما كُشِف غرب هذا السور الدفاعي عن أجزاء جدران متعددة لبنايات شيدت بعناية.
أما المنطقة الثانية داخل السور فقد تم الكشف عن جزء من حمام عمومي تم تشييده أيضا خلال القرن الثاني بعد الميلاد، وتمثال من المرمر يعود لسيدة لها مكانة كبيرة في الحياة الدينية لذلك العهد، أما خارج السور العتيق للمدينة فقد تم العثور على منطقة للدفن على شكل مقابر مشيدة يعود تاريخها الى القرن الثاني بعد الميلاد.
ويبقى أبرز اكتشاف هو منطقة الميناء، ليصبح موقع شالة أول مدينة مورية رومانية بالمغرب يتم التعرف على منطقتها المينائية، وهو في حد ذاته انجاز علمي بالغ الأهمية لأنه يعطي للموقع بعدا آخر.