إيران تعمل على سحب هواتف قادة الفصائل العراقية وتستبدلها بهواتف مشفرة
محمد حتيمي مكتب سلا
كشف مصدر مطلع على شؤون المليشيات رافضا الكشف عن هويته أن ”الفصائل العراقية المسلحة” المدعومة من إيران تتجنب قصف السفارة الأمريكية، لكي لا تربك وضع حكومة السوداني وتحرجها أكثر مما هي محرجة الآن.
المصدر تحدث قائلا: أن الفصائل المسلحة المدعومة من إيران قررت في اجتماع دار بينها وبين السوداني وقياداتها السياسية عدم التعرض للسفارة الأمريكية ويكون الاستهداف فقط على القواعد العسكرية.
كون السوداني طالب قادة الفصائل في اجتماع معهم عدم التعرض للسفارة حتى بعد دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لغلق السفارة وطرد السفيرة.
كما أكد المصدر أن السفيرة الأمريكية تتواصل مع الزعماء السياسيين الشيعة منهم عمار الحكيم وحتى رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، وان زيارات للسفيرة لعدة شخصيات منها حتى شخصيات في هذه الفصائل المدعومة من إيران على تواصل مع السفيرة وزيارات من قبل السفيرة إليهم.
المصدر يقول: جميع شعارات هذه الفصائل هي شعارات مجرد تعاطف والقصف الذي تقوم به هذه الفصائل غير مجدي ولا ينفع ومن المحتمل إن استمر إلى نهاية هذا الشهر سيكون هناك رد أمريكي قاسي يعيد حادثة مطار بغداد الدولي التي قتل فيها المهندس وسليماني، فجميع قادة هذه الفصائل لا تريد الوصول الى هذه النقطة.
مصدر آخر مقرب من الفصائل العراقية، لن يتم ذكر اسمه خوفا على سلامته، يؤكد: ان استخبارات الحشد الشعبي الذي يضم هذه الفصائل أبلغت جميع القيادات بتجنب الاتصالات والحديث الواضح في المكالمات، حتى قاموا بتبديل جميع شرائح هواتفهم وانواع هواتف واعتمدوا هواتف مشفرة من قبل الحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع اتصالات واستخبارات الحشد الشعبي لتجنب التعقب والمراقبة.
وأكد المصدر أنه كان من المفترض كان في يوم ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ أن يزور إسماعيل هنية بغداد ويلتقي زعيم تحالف الفتح هادي العامري الذي يعتبر الشخصية الأكبر والأهم في فصائل المقاومة، كون العامري كان على استعدادا لزيارة هنية للعاصمة بغداد، حتى خصصوا له مكان إقامة وسط العاصمة، لكن الزيارة ألغيت بسبب عملية حماس ” طوفان الأقصى ”.
بعدها ما يقارب بـ 15 يوم جاء وفد من حماس الى بغداد والتقى بكل من هادي العامري وقيس الخزعلي وعددا اخر من قادة الفصائل المدعومة من إيران.
جرت الاجتماعات حتى مع مستشاري السوداني وعددا من المسؤولين العراقيين، الوفد كان برفقة ومسؤولية كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران، حيث الوفد ضمّ القيادي في الحركة أسامة حمدان، ومحمد الحافي عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية، والوفد المرافق لهم.
ما دار في الاجتماعات التي جرتها الوفد هو الدعم من قبل قادة الفصائل والتلويح بضرب المصالح الامريكية في المنطقة التي تستطيع هذه الفصائل الوصول إليها، منها القواعد الأمريكية في سوريا والعراق للضغط على الجانب الأمريكي للوصول إلى حل يرضي جميع أطراف النزاع حسب ما أكد المصدر.