سماح عقيق/ مكتب مراكش
قررت المصالح الأمنية بكوت ديفوار وأيضا الاتحاد الإفريقي لكرة القدم التصدي لجميع التصريحات غير المسؤولة ، التي تصدر عن المدربين واللاعبين في حق المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا.
وكشفت مصادر، أن «الكاف» واللجنة المنظمة لـ«الكان» يعملان بتنسيق مكثف، من أجل رصد سلوكات شائنة وغير مسؤولة من طرف الجماهير، أو وفود المنتخبات المشاركة في الكأس القارية، وأنه تم وضع قوانين صارمة بهذا الخصوص.
وزادت المصادر أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والسلطات الإيفوارية قررا التصدي للعبارات غير المسؤولة في حق المغرب، بعدما مثل الجزائري عادل عمروش، مدرب منتخب تنزانيا لكرة القدم أول أمس الخميس٬ أمام لجنة التأديب التابعة لـ«الكاف»، وذلك على خلفية التصريحات السابقة التي أدلى بها واتهم فيها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بـ«الكولسة»، وضغطها من أجل تحديد مواعد المباريات وتعيينات الحكام في إفريقيا.
وحسب نفس المصادر ، فإن عمروش تراجع أمام اللجنة التأديبية، عن التصريحات التي أدلى بها، وأكد أن الأمر كان مفهوما خارج السياق، وهي التصريحات التي زكاها خلال الندوة الصحفية التي تلت المباراة بين المغرب وتنزانيا، والتي أكد فيها أن الفوز مستحق لزملاء رومان سايس، وأن منتخب تنزانيا واجه منتخبا قويا، ولا يخجل من ذلك.
وكشفت المصادر نفسها أنه لن يطول مقام عمروش بالمنتخب التنزاني وستتم إقالته من منصبه، خصوصا أن الاتحاد التنزاني لكرة القدم استنكر بشدة تصريحات المدرب الجزائري، واصفا إياها بالمتهورة.
كما قررت السلطات الأمنية أو ما يعرف بقوة التدخل السريع «الإيفوارية» إيقاف مناصرة جزائرية، تم تحويلها من فندق وطردها من كوت ديفوار، بعد الإساءة للبلد المنظم لبطولة أمم إفريقيا.
وأقدمت ثلاثة عناصر مسلحة على إيقافها أمام ملعب دار السلام، واصطحابها إلى الفندق لأخذ حقائبها وتحويلها إلى العاصمة الاقتصادية أبيدجان، قبل أن يتقرر مغادرتها البلاد، بعد نشرها لمقاطع فيديو مسيئة لكوت ديفوار، منتقدة الشعب الإيفواري والبنيات التحتية الإيفوارية، الأمر الذي شكل غضبا كبيرا لدى الشعب الإيفواري، والذي طالب بطرد المناصرة الجزائرية.
من جهة أخرى، تتجه السلطات الإيفوارية لإخضاع عدد من المؤثرين الجزائريين الذين حلوا بكوت ديفوار للتحقيق، وذلك بعد انتشار مقاطع يقومون بعرض مبالغ مالية على مواطنين إيفواريين واستغلال حالاتهم الاجتماعية، من أجل الإدلاء بتصريحات تمجد الكرة الجزائرية.
كما قررت المصالح الأمنية ذاتها منع الجماهير الجزائرية من السفر إلى مدن مجاورة، والاستقرار في مدينة بواكي، حيث يجري المنتخب الجزائري مبارياته في نهائيات كأس أمم إفريقيا.
وجاء المنع بسبب أن الأوضاع متشنجة بين الجماهير الجزائرية، وعدد من جماهير المنتخبات الإفريقية الأخرى، من بينها المنتخب المصري والمغربي وأيضا التونسي.
يذكر أن المنتخب الوطني استهل مشواره في كأس الأمم الإفريقية، المقامة بكوت ديفوار، بانتصار مستحق على نظيره التنزاني بثلاثة أهداف دون مقابل، في إطار منافسات الجولة الأولى من دور مجموعات المجموعة السادسة وتنتظره مباراة مهمة ضد الكونغو الديمقراطية والفوز فيها يضمن لـ«الأسود» التأهل إلى الدور الموالي من «الكان».