محمد جرو/مكتب مراكش
عندما تغادر وطنك نحو أمصار أخرى ،فالقاعدة والمبدء يقتضيان انسلاخك من “فردانيتك”وانصهارك في وطنك،لانك تمثل الوطن ويجب أن تعكس مايمثله من حضارة وتاريخ وأخلاق ومثل ..الخ
للأسف لم يحضر كل هذا في ذهن المغني حاتم عمور بموسم الرياض ضمن فقرة”الليلة المغربية”إذ لم يستحضر المنظمون ما”يشدد”عليه بعض من المطربين والمغنيين ،بضرورة ترتيب مرورهم بحسب “مكانتهم”فبعدما أدى الموسيقار المغربي عبد الوهاب الدكالي دوره في إمتاع الجمهور ،جاء ترتيب المغني الشبابي عبد الفتاح الجريني ثانيا الشيء الذي أرغد وأزبد معه حاتم عمور وكاد يخلق ارتباكا كبيرا بتمسكه بالمرور مباشرة وراء الدكالي ؟؟وهذا أمر وقع لي شخصيا أثناء إشرافي على إدارة مهرجان شبيكة بطانطان ،حينما احتجت مجموعة تݣدة وطالبتني بالمرور أولا قبل الفنانة الشعبية زينة الداودية ،ومن الصدف أن حاتم عمور بحسب مصادر صحفية من الرياض ،بعد تفاوضه مع المنظمين أدى بعضا من أغاني الداودية وهو أمر غير مستساغ بالنظر لكونه يؤدي الأغاني الشبابية وهذا زاد من حنق الفنانة الشعبية التي ظلت تنتظره في الكواليس إذ “زاد”من المدة الزمنية المخصصة لكل فنان فوق الخشبة وهو ساعة رغم تنبيه المنظمين له أن مدته انتهت .والأمر يحسم بعد توقيع العقد وهذا ما طرحته شخصيا مع المجموعة الغنائية ،فلم يطرح الترتيب ومن خبرة تنظيم المهرجانات بالمغرب ،يتم تقديم تدريب على الفقرة قبل آدائها وتسمى ،la balanceوبمهرجان الرياض أيضا لم تتم الإشارة لمسألة من سيمر قبل الآخر.
وانتهت المفاوضات بقبول عمور البرمجة المحددة من قبل المنظمين تقول المصادر قبل أن تضيف أن الجريني انزعج من تصرف عمور، وعبر عن غضبه سيما أن حاتم حاول التقليل منه أمام المنظمين، مؤكدا أنه لا يستحق أن يمثل الأغنية المغربية الشبابية، وأن معظم أغانيه باللهجة المصرية، عكس ما يطرحه حاتم.