هشام الزيات / مكتب أكادير
حضرت السيدة “فاطمة بلفقيه” نائبة رئيس المجلس الجماعي للدشيرة الجهادية المكلفة بالقطاع الثقافي، أول أمس الأربعاء 19 يونيو الجاري، برفقة عضوي المجلس السيد “هشام الشجعي” والسيد “عبد اللطيف بردكي” والسيد “انوار الهادي”، فلعاليات مهرجان بيلماون بودماون بساحتي تناعورت والحوري، والمنظم من قبل المجلس الجماعي للدشيرة الجهادية وجمعية مهرجان بيلماون بودماون، تحت شعار “بيلماون بودماون عادة عريقة متجذرة في التاريخ” .
وكانت البداية في ساحة الحوري، مع فرقة كانكا سوس التي أبدعت كعادتها في تقديم لوحاتها ورقصاتها المميزة التي تأخذ الجمهور في رحلة ساحرة إلى عالم الفلكلور الأصيل، واستطاعت الفرقة بمزيجها الفريد من الإيقاعات والحركات أن تشعل حماس الحاضرين وتخلق جواً من البهجة والاحتفال، ثم المجموعة الصاعدة “ايت الرضا” التي تألقت بأغانيها الأمازيغية الرائعة، حيث استطاعت أن تلامس قلوب الجمهور بصوتها العذب وألحانها الجميلة، أظهرت الفرقة موهبة واعدة تستحق المتابعة والتشجيع .
أما مجموعة كيلاني، فقد كانت لها بصمتها الخاصة في تقديم الفن الشعبي بمهارة وإتقان، ونجحت في جذب انتباه الجمهور بأدائها الحيوي وأغانيها التي تعكس روح الثقافة المغربية المتنوعة، مما جعل الحاضرين يتفاعلون معها بحرارة وحماس .
واختتمت الفعاليات في ساحة والحوري مع مجموعة “تيفاوين ن سوس”، التي تعد من أبرز الفرق المعروفة بالجهة بأدائها المتميز، حيث أبهرت الجمهور بأدائها الرائع وإتقانها للألحان الأمازيغية التقليدية، ونجحت أن تخطف الأضواء وتترك أثرا لا ينسى في ذاكرة الحاضرين .
وفي ساحة تناعورت، افتتحت الفعاليات بمجموعة “بنات عيساوة” التي نالت استحسان الجمهور بفضل أدائها الرائع وتفاعلها المميز، حيث تمكنت المجموعة أن تأسر قلوب الحاضرين بأغانيها الجميلة وصوتها القوي، مما جعل الجمهور يتفاعل معها بشكل كبير ويعبر عن إعجابه بها .
كما عرفت الساحة مشاركة مجموعة “ايت الهوى” التي أبدعت هي الأخرى في تقديم باقة متنوعة من الأغاني الأمازيغية، وأبانت عن احترافية عالية وقدرة على جذب الانتباه، حيث قدمت عروضاً موسيقية أبهرت الحضور .
واختتمت سهرة تناعورت بمجموعة “خالد الوعباني” التي ألهبت وأبهرت الجمهور كعادتها، وقدمت أداء مميزا يعكس مهارتها الكبيرة في الفن الأمازيغي، وأشعلت حماس الحاضرين بأغانيها الرائعة وأدائها المتقن .
وبهذه الأجواء الرائعة، أثبت مهرجان بيلماون بودماون مجددا أنه مناسبة رائعة للاحتفاء بالتراث الثقافي والتاريخي، وتعزيز الهوية الثقافية المحلية من خلال إحياء العادات والتقاليد العريقة التي تتوارثها الأجيال .