إنزكان: تراكم النفايات الهامدة في الأزقة يخنق أحياء المدينة وخصوصا حي تراست
هشام الزيات / مكتب أكادير
تعيش مختلف أزقة حي تراست بمدينة إنزكان، على وقع انتشار واضح للنفايات الهامدة، التي أصبحت تغزو مختلف أزقة الأحياء وغيرها، في غياب تام للجنة المكلفة .
وأثار تكدس هذه النفايات على شكل أكوام استياء السكان، محملين المسؤولية للمجلس الجماعي والسلطات المختصة لعدم تحركهم للقضاء عليها، خصوصًا وأننا في فصل الصيف، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنتج من البعض منها، وتأثيرها الصحي على الساكنة من خلال انتشار الزواحف المسمومة والحشرات التي يمكن أن تكون ناقلة للأمراض الخطيرة والمعدية، مما تهدد صحة المواطنين .
وفي هذا الصدد، أوضح أحد السكان المتضررين أن مختلف مناطق هذا الحي المذكور تعرف وجود أكوام من النفايات الهامدة التي تسيء إلى صورة الحي والمدينة ككل، محملاً مسؤولية هذا الوضع البيئي إلى المجلس الجماعي والمصلحة المكلفة، ويطالب المسؤولين بأن يتذخل في القريب العاجل للقضاء على هذه النفايات المتراكمة بأسرع وقت ممكن، وتغريم كل من سولت له نفسه برمي هذه النفايات ليكون عبرة للآخرين .
وأشار المتحدث نفسه إلى أن هذه النفايات تقلق السكان والمسؤولين الترابيين بالمدينة، نظرًا لغياب تطبيق القانون الذي يسهل للحد منها، وأوضح أيضًا أن هذا الوضع سببه التراخيص التي يمنحها المجلس الجماعي للراغبين في إصلاح محلاتهم أو منازلهم، دون أن يوفر لهم مكانًا لوضع هذه النفايات وإلزامهم بأداء واجبات رميها .
وأشار إلى أن المجلس يجب أن يعمل على وضع خطة نموذجية للوقوف على مكامن الخلل في تدبير قطاع نظافة هذه النفايات الهامدة، وبحث كيفية القضاء عليها .
ويذكر أيضا أن أحد السكان المجاورين بنفس الحي، الذي يعمل كهربائي منازل (ترسيان)، يستقطب أعمدة الكهرباء الأسمنتية التي تتم إزالتها من المدينة، ويقوم بتكسيرها لعزل الحديد المتواجد بداخلها، وترك مخلفاتها في أحد البقع المجاورة لمقر سكنه .
وهنا تُطرح عدة أسئلة: من المسؤول عن هذه الكارثة البيئية؟ ومن هم الأشخاص اللذين يسمحوا لهذا السيد بإمتهان هذه الحرفة مرة تلو الأخرى دون مراعاة الساكنة المجاورة له…؟