الدارالبيضاء // صناع الأحدية بين مطرقة غلاء المواد الاولية وسندان الكساد . !؟
الحركة عياااانة ، كلمة لاتكاد تفارق أفواه صناع الأحدية التقليدية على طول السنة بالدار البيضاء .
في السابق كنا نشتغل ايام السنة كلها دون انقطاع ، اما اليوم فلم نعد نشتغل إلا في الأعياد والمناسبات فقط ، هكدا قال احد صناع الأحدية “النسوية” المعروفين بدرب بوشنتوف وهو يصف الحالة التي يعيش عليها قطاع الصناعة التقليدية وينسب بوار الصناعة المحلية لغزو المنتجات الاجنبية للاسواق المغربية السنوات الأخيرة خصوصا الصينية منها المعروفة بقلة الجودة وابخس الأثمان .
يقضي صناع الأحدية مجمل اوقاتهم بالمقاهي المتراصة على طول شارع الفداء بعمالة مقاطعة مرس السلطان الفداء بعدما تحولت اغلب محلات حي بوشنتوف المجاور الى ورشات صغيرة للتصنيع وازقته والى سوق يقصده الباعة من كل مدن المملكة للتبضع ومن بعض الدول الأفريقية كدلك ك موريطانيا ومالي والسنغال للتسوق وشراء السلع ،
يشكل الحرفيون حلقات داخل المقاهي يتبادلون من خلالها الآراء وما وصلته آخر تصاميم الموضة في عالم الاحدية ويتحدتون بحسرة وآسى عن المشاكل التي يعاني منها القطاع خاصة بعد الارتفاع المتتالي لثمن المحروقات التي تعد المصدر الاول للمواد الأولية في صناعة الحداء
بحيث أن اغلب المواد التي تستعمل في تصنيع الاحدية هي من مشتقات البترول ولدلك كلما ارتفع سعر المحروقات في الاسواق الوطنية وجد الصانع التقليدي نفسه بين مطرقة غلاء المواد الأولية وسندان الكساد وخسر المنتوج المحلي الرهان في منافسة ألإثمنة المنخفضة للبضائع الاجنبية في الاسواق و هكدا اصبح الحرفي نادرا ما يجد فرصة لتسويق منتوجه بهامش من الربح يليق بمجهوداته …