محمد جرو/مدير مكتب طانطان
عقد الاجتماع الدوري للجنة التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف برئاسة النيابة العامة طانطان نهاية الشهر الماضي بقاعة الاجتماعات بالمحكمة الابتدائية طانطان، برآسة الاستاذ مهدي حوتات نائب وكيل الملك بذات المحكمة وبحضور السادة القضاة والمحاميين أمال جافوط وهشام بتاح من طانطان وممثل عن المجلس العلمي المحلي وممثلو المصالح الأمنية والدرك الملكي وهيآت المجتمع المدني المهتمة بالمجال أعضاء الخلية والصحافة.
الإجتماع عقد تفعيلا لدور المؤسسة القضائية في توفير الحماية للفآت الهشة من نساء وأطفال، وزجر المعتدين والمخالفين للقوانين ذات الصلة.
اللقاء افتتح بكلمة ترحيبية للسيد مهدي حوتاث سلط الضوء من خلالها على حصيلة عدد الشكايات التي تخص المرأة والأطفال وتفاعل النيابة العامة والضابطة القضائية مع هذه الشكايات ،مؤكدا على الاهداف الأساسية من إحداث هذه الآلية والدور الذي لعبته في الرقي بالعمل القضائي في مجال توفير الحماية للنساء والأطفال وتيسير ولوجهم للقضاء وتوفير المخاطب المتخصص في قضاياهم ، وتعزيز سبل التعاون والتنسيق من جهة أخرى مع باقي القطاعات الحكومية المعنية بالتنمية الاجتماعية والصحة والشباب والرياضة والتربية الوطنية والأمن الوطني والدرك الملكي وغيرها من القطاعات الحكومية ذات الصلة بالموضوع وكذا فعاليات المجتمع المدني ،وأن النيابة العامة بطانطان استطاعت بلوغ مجموعة من الأهداف في هذا الصدد بتتبع عمل خلايا التكفل بالنساء والأطفال بالعمل على خطة عمل اعتمدت على موارد بشرية مؤهلة للتعامل مع هذه الفئة وخصوصا على المساعدات الاجتماعيات والجمعيات المرخص لها بالتكفل بالنساء والأطفال.
وذكر كذلك السيد مهدي خلال هذا الاجتماع أن خطة الخلية قامت على برامج وخطط من أجل الوصول إلى نتائج وأهداف محددة،كما ساهمت على تحديد كافة المشاكل والمعيقات التي تعترض عمل الخلية،ومناقشة الصعوبات التي يطرحها موضوع التكفل بالنساء ضحايا العنف أوالأطفال خاصة فوق 5 سنوات، والوقوف على أن أكبر المعيقات التي واجهتها الخلية عدم وجود مراكز ايواء بالاقليم تستطيع التكفل بهذه الفئة بالرغم من مجموعة من المبادرات التي قامت بها بعض الجمعيات ،الا أنها تظل محتشمة ولم تحد من هذا المشكل ومعظم هذه الجمعيات لم تستمر في مواصلة عملها بسبب الاكراهات المادية ،ليخلص الاجتماع بعد نقاش مستفيض بين جميع الجهات الحاضرة على ضرورة تدخل مؤسسات الدولة و المجالس المنتخبة بجميع الجماعات الحضرية والقروية بالاقليم وتوحيد الجهود لتشييد مراكز ايواء تكون ملاذا للنساء والاطفال ضحايا العنف، والوقوف إلى جانب الجمعيات الجادة و المواطنة ومساعدتها حتى تقوم بعملها في ظروف جيدة بعيدا عن الاجتهادات والحلول البديلة التي دائما ما تكون لها نتائج سلبية