تثبيت الأعمدة الكهربائية بالطريق الساحلية بدار بوعزة
أفونير المصطفى/ مدير مكتب بالدار البيضاء
تعتبر البنية التحتية أحد العناصر الأساسية التي تساهم في تطوير المجتمعات وتحسين جودة الحياة. من بين المشاريع الحيوية التي تسهم في هذا التطوير، يأتي تثبيت الأعمدة الكهربائية على الطرقات. وفي هذا السياق، تم الإعلان عن مشروع تثبيت الأعمدة الكهربائية على الطريق الساحلي المؤدي إلى الميناء الصغيرة مريسة وطماريس. هذه الخطوة ليست مجرد تحسين للإنارة، بل تمثل بداية لمرحلة جديدة من التنمية في المنطقة.
إن تثبيت الأعمدة الكهربائية على الطريق الساحلي يعد خطوة استراتيجية تهدف إلى تحسين الأمان والراحة للسكان والزوار. حيث سيساهم توفر الإنارة الجيدة في تقليل حوادث السير، خاصة في ساعات الليل، مما يشجع على استخدام الطريق بشكل أكبر. كما أن الإضاءة الجيدة تعزز من الشعور بالأمان لدى المارة، مما يدفعهم لاستكشاف المنطقة والاستمتاع بجمالها الطبيعي.
علاوة على ذلك، فإن تحسين الإنارة على هذا الطريق الساحلي يعكس اهتمام السلطات المحلية بتحسين جودة الحياة. فالمناطق الساحلية غالبًا ما تكون وجهات سياحية، وبالتالي فإن تحسين البنية التحتية يسهم في جذب السياح وزيادة الحركة الاقتصادية. كما أن هذه المشاريع تساهم في تعزيز الاستدامة البيئية من خلال استخدام تقنيات حديثة في الإضاءة، مثل الأضواء LED، التي تستهلك طاقة أقل وتساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية.
بالإضافة إلى ذلك، نتمنى أن يكون هذا المشروع بداية لمزيد من التحسينات التي تحتاجها المنطقة. فهناك العديد من الجوانب الأخرى التي يمكن تحسينها، مثل إنشاء مسارات للدراجات والمشاة، وتطوير المرافق العامة، مما يسهل الحركة ويعزز من تجربة الزوار. إن التفكير في تطوير شامل يضمن تحقيق التنمية المستدامة هو ما تسعى إليه المجتمعات النامية.