هيئة التحرير
في إطار استعدادها لاستضافة بعض فعاليات كأس العالم 2030، كشف المجلس الإقليمي للسياحة في إفران، يوم الجمعة، عن استراتيجية جديدة تهدف إلى تطوير القطاع السياحي في المدينة، يأتي هذا الإعلان في سياق مهرجان إفران الدولي، حيث تم تسليط الضوء على الفرص التي تتيحها هذه الفعالية العالمية للمدينة.
تعتزم إفران، التي تُعتبر وجهة مفضلة للرياضيين المحترفين، استغلال استضافتها لبعض الأنشطة المتعلقة بالبطولة لتعزيز مكانتها على الساحة الدولية في مجال السياحة الرياضية، ستحتضن المدينة معسكرات تدريبية للفرق المشاركة، مما سيتيح لها تعزيز سمعتها كمركز رياضي عالمي.
أوضح عمر جعيد، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، أن الاستراتيجية الجديدة تشمل خمسة محاور رئيسية، منها الترويج والتسويق للمنتج السياحي لإفران، بما في ذلك النشر والرقمنة والعلاقات العامة والمشاركة في المعارض السياحية
كما تشمل الاستراتيجية تنظيم فعاليات سياحية وفنية وثقافية على مدار العام.
وأشار جعيد إلى أهمية تطوير رأس المال البشري من خلال التدريب المستمر للمحترفين في القطاع، وتكوين شراكات علمية ومهنية لدعم نقل المهارات، وتنظيم لقاءات دورية للحفاظ على الابتكار والتفكير الاستراتيجي.
وأكد جعيد على المزايا الطبيعية والثقافية الاستثنائية لإفران، مشيرًا إلى المساحات الغابية الواسعة والبنية التحتية الممتازة التي تجعل منها بوابة مثالية نحو المنتزهات الوطنية، كما سلط الضوء على كون المدينة وجهة متميزة للسياحة البيئية والمستدامة، إذ تُصنّف كأحد أنظف المدن في العالم.
فيما يخص البنية التحتية السياحية، ذكر جعيد أن المدينة شهدت تقدمًا ملحوظًا، حيث ارتفعت عدد المنشآت الفندقية من 22 في عام 2010 إلى 75 حاليًا، بقدرة استيعابية تصل إلى 3900 سرير وتوفر حوالي 1300 وظيفة مباشرة.
على صعيد الزوار، أشار إلى الأرقام المشجعة لعام 2023، حيث سجلت المدينة زيادة بنسبة 69% في عدد السياح مقارنة بالعام السابق، مع تسجيل نحو 238714 ليلة إقامة.
وختاما، أشار جعيد إلى الاستثمارات الكبيرة التي تُجرى حاليًا في القطاع السياحي، بما في ذلك إنشاء تسع وحدات فندقية جديدة باستثمار يصل إلى 233.67 مليون درهم، ومشاريع أخرى قيد التنفيذ. من بين المشاريع البارزة، تمويل برنامج تطوير السياحة البيئية في المنتزه الوطني لإفران، الذي يقدر بنحو 734 مليون درهم، بالإضافة إلى إنشاء منتزه ترفيهي وتطوير المناطق الطبيعية مثل وادي إفران وبحيرة دَيَّتَ أَوعَة.