أخبار

عامل عمالة إنزكان أيت ملول يترأس حفل الإنصات للخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة بمقر العمالة

مكتب أكادير

ترأس “إسماعيل أبو الحقوق” عامل عمالة إنزكان أيت ملول، أمس الأربعاء 06 نونبر الجاري، على الساعة الثامنة و النصف مساء بمقر العمالة، حفل الانصات للخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، بحضور كل من “عبد الحكيم الصباح” رئيس المحكمة الإبتدائية بإنزكان و “هشام الحسني” وكيل الملك بذات المحكمة و “محمد أومولود” رئيس مجلس العمالة و “رشيد المعيفي” رئيس الجماعة الترابية لإنزكان، فضلا عن ممثل الحامية العسكرية بأكادير والمصالح الأمنية والخارجية والأعيان وفعاليات جمعوية وسياسية ونقابية وإعلامية وحشد من المواطنين الذين أبوا إلا أن يحضروا مراسيم هذا الحفل الذي يشكل لدى المواطنين حدثا بارزا لملحمة ستظل راسخة في أذهان المغاربة والعالم بأسره في أجواء وطنية مفعمة بقيم الولاء والانتماء .
وبهذه المناسبة الوطنية التاريخية التي تعتبر ملحمة وطنية متجذرة في التاريخ بفضل حنكة وحكمة مبدعها، جلالة الملك الراحل المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه وأكرم مثواه، حيث ألهم رحمه الله فكرة المسيرة الخضراء واختارها طريقة سلمية حضارية للتعبير عن إخلاص وتشبث أبناء هذا الوطن وأبنائنا في الصحراء بمغربيتهم، وتعلقهم بمقدسات الوطن، في إطار روابط البيعة، القائمة عبر التاريخ بين سكان الصحراء وملوك المغرب، وتمسكهم بوحدتهم الترابية تجاه قضيتهم الأسمى، فلبوا النداء وقاموا قومة رجل واحد، وفاء للوطن وحماية الحدود .

ويعتبر الخطاب الملكي بهذه المناسبة امتدادا للخطابات السامية لجلالته، الذي حمل في طياته مؤشرات ورسائل قوية، حيث أكد جلالته على الثبات الراسخ للمغرب في صحرائه، مما رسخ واقعًا ملموسًا قائما على الحقيقة والشرعية، مشيرا في نفس السياق إلى أن قضية الصحراء المغربية تحظى اليوم باعتراف دولي واسع بمغربية الصحراء ودعم كبير المبادرة الحكم الذاتي التي يقدمها المغرب كحل واقعي ومناسب .

وذكر جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه السامي أن هناك أصواتا مازالت تتشبث بأوهام الماضي، تارة بالمطالبة بإجراء استفتاء وتارة بالسعي لاستغلال قضية الصحراء كمخرج لتحقيق مصالح ضيقة، مثل السعي للوصول إلى المحيط الأطلسي، أو استغلالها للتغطية على مشكلات داخلية متراكمة تعاني منها بعض الدول، مؤكدا على ضرورة تحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها في توضيح الفارق الكبير بين الواقع الملموس، الذي يجسده المغرب في صحرائه من خلال التنمية والمبادرات الفعالة، وبين عالم غير واقعي يتبنى أطروحات عفا عليها الزمن، مبرزا بأن الوقت قد حان لإنهاء هذا الجدل المتعلق بالصحراء وفتح المجال لمزيد من التعاون الإقليمي الذي يخدم استقرار وازدهار منطقة شمال إفريقيا .

وشدد جلالة الملك في خطابه على أهمية الاستمرار في العمل الدؤوب و المتواصل للحماية المكتسبات التي حققها المغرب في قضية الصحراء، داعيًا الشعب المغربي وكافة أبناء الصحراء إلى التمسك بمغربيتهم، مشيرًا إلى أن موقف المغرب ثابت ومبني على أسس صلبة تعززت على مر العقود، وقد أشاد جلالة الملك في معرض خطابه بروح الوطنية التي يتحلى بها المغاربة المقيمون بالخارج، والتزامهم بالدفاع عن مقدسات الوطن والمساهمة في تنميته .

ومعلنا بأن تعزيز ارتباط هذه الفئة بالوطن قرر حفظه الله ورعاه إحداث تحول جديد، في مجال تدبير شؤون الجالية المغربية بالخارج وذلك من خلال إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بها، بما يضمن عدم تداخل الاختصاصات وتشتت الفاعلين، والتجاوب مع حاجياتها الجديدة لهذا الغرض، قال جلالته “وجهنا الحكومة للعمل على هيكلة هذا الإطار المؤسساتي على أساس هيأتين رئيسيتين: الأولى، هي مجلس الجالية المغربية بالخارج، باعتباره مؤسسة دستورية مستقلة، يجب أن تقوم بدورها كاملا، كإطار للتفكير وتقديم الاقتراحات، وأن تعكس تمثيلية مختلف مكونات الجالية، أما الثانية، فهي إحداث هيئة خاصة تسمى “المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج”، والتي ستشكل الذراع التنفيذي للسياسة العمومية في هذا المجال” .

وجسد حفل الإنصات للخطاب الملكي السامي مناسبة لرد الاعتبار والجميل لمجموعة من أبناء هذا الوطن الذين تفانوا في خدمته بكل إخلاص ووطنية خالصة، حيث أشرف عامل صاحب الجلالة على عمالة إنزكان أيت ملول على توشيح صدور العديد من المنعم عليهم بأوسمة ملكية، وتكريم مجموعة من أبناء هذه المنطقة الذين أعطوا إشعاعا عالميا ودوليا للمغرب ولعمالة إنزكان أيت ملول من خلال إحرازهم للألقاب والمراكز الأولى في المحافل والمسابقات العالمية .

وجعل مسك الختام بهذه المناسبة الوطنية المخلدة، في رفع أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين حامي حمى الملة والدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وينصره نصراً مبيناً يعز به الإسلام والمسلمين، وبأن يتوج بالنجاح أعماله ويحقق مطامحه وآماله ويبارك خطوات جلالته السديدة، وبأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock