برنامج لاكتشاف “نجم الأغنية الشعبية” يسلط الضوء على التراث الموسيقي المغربي المتنوع
سماح عقيق/ مكتب مراكش
في خطوة جديدة للاحتفاء بالأغنية الشعبية المغربية، وتقديمها لجمهور أوسع، سيعرض قريبا برنامج تلفزيوني جديد، عبر القناة الثانية يهدف إلى اكتشاف المواهب الشابة في هذا المجال الفني العريق.
سيجمع البرنامج بين الأصالة والحداثة، حيث يركز على مختلف أنماط الأغنية الشعبية المغربية، من “العيطة” إلى أغاني الأطلس، بهدف إبراز غنى هذا التراث الموسيقي المتنوع.
البرنامج، سيشهد مشاركة لجنة تحكيم متميزة، تضم أبرز نجوم الأغنية الشعبية المغربية، والذين سيشرفون على تقييم المشاركين في البرنامج. اللجنة تتكون من:
حجيب، نجم العيطة الذي يعتبر من أبرز الفنانين الذين قدموا هذا النوع من الأغنية.
عبد العزيز الستاتي، الذي يعد من أبرز رواد الأغنية الشعبية المغربية وله تأثير كبير في تطوير هذا الفن.
زينة الداودية، الفنانة التي تتمتع بشعبية واسعة، بفضل أغانيها التي تمزج بين الأصالة والحداثة.
نجاة عتابو، الفنانة القديرة التي أثرت في الأغنية الشعبية المغربية وأصبحت من أبرز رموزها.
المرحلة الأولى: ستبدأ المنافسة من خلال 9 “برايمات”، حيث سيتنافس 52 متسابقا شابا تم اختيارهم من بين مئات المتقدمين من مختلف أنحاء المغرب، هؤلاء المتسابقون سيحاولون إقناع لجنة التحكيم بقدراتهم الفنية، من خلال تقديم أغاني شعبية متنوعة، تتراوح بين العيطة، العلوة، الركادة، والزعرية.
المرحلة النهائية: بعد 8 أسابيع من المنافسة، سيتم تصفية المشاركين ليصل 4 منهم فقط إلى “البرايم” النهائي في هذا المرحلة، سيتنافس المتأهلون على لقب “النجم الشعبي”، حيث سيحصل الفائز على فرصة كبيرة لإبراز موهبته والانطلاق في مسيرته الفنية.
الإعلامي رشيد العلالي سيقدم البرنامج، حيث سيتولى تنشيط فقراته وتقديم المشاركين بطريقة حيوية وجذابة، العلالي معروف بقدرته على جذب الجمهور بفضل شخصيته المميزة، ومن المتوقع أن يضفي لمسة شبابية وعصرية على البرنامج، ما يعزز تفاعل الأجيال الشابة مع هذا التراث الموسيقي.
تعتبر الأغنية الشعبية المغربية جزءا لا يتجزأ من التراث الثقافي للبلاد، حيث تنطوي على مجموعة من الأنماط الموسيقية المتنوعة، مثل “العيطة”، “العلوة”، “الزعرية”، و”الركادة”، هذه الأنماط تمثل جزءا من الهوية الثقافية للمجتمع المغربي، وقد نجحت في جذب الجماهير المغربية عبر الأجيال المختلفة.
الأغنية الشعبية، حاضرة في العديد من المناسبات الاجتماعية مثل المواسم، الاحتفالات والأعراس وتظل وسيلة للتعبير عن الفرح والمشاعر الجماعية.
البرنامج لا يقتصر على اكتشاف نجم جديد في الأغنية الشعبية، بل يسعى أيضا، إلى إحياء هذا التراث الموسيقي وتقديمه بأسلوب عصري يتناسب مع الجيل الجديد، كما يهدف إلى تحفيز الأجيال الشابة على التمسك بهذا الفن، والعمل على استمراريته في المستقبل، من خلال تقديمه بطريقة حديثة تتماشى مع ذوقهم وتطلعاتهم.
البرنامج يعد أيضا منصة لتسليط الضوء على الأهمية الثقافية للأغنية الشعبية المغربية، وتأكيد دورها في الحفاظ على الهوية الثقافية للبلاد.
برنامج “نجم الأغنية الشعبية” يمثل فرصة كبيرة لاكتشاف وتطوير المواهب الشابة، في مجال الأغنية الشعبية المغربية.
فمن خلال تقديم أنماط موسيقية متنوعة، ولجنة تحكيم تضم أبرز الأسماء في هذا المجال، سيساهم البرنامج في إعادة إحياء هذا التراث العريق، ويحفز الأجيال القادمة على الحفاظ عليه وتطويره بما يتناسب مع متطلبات العصر.