بمناسبة اليوم الوطني للسجين… جمعية رواق تبرز جهودها في دعم حقوق السجناء من خلال حملة طبية للأسنان
عبد القيوم مداح / مكتب مراكش
في إطار الاحتفال باليوم الوطني للسجين، يومه السبت 21 دجنبر الجاري نظمت جمعية رواق للحفاظ على المكتسبات وحماية حقوق الإنسان حملة طبية متميزة في طب الأسنان لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية. هذا الحدث الهام، الذي استفاد منه 156 نزيلا، يأتي في سياق تعزيز حقوق السجناء وتحسين ظروفهم الصحية، بما يعكس التزام الجمعية العميق بقضايا حقوق الإنسان وحقوق السجناء بشكل خاص.
الحملة الطبية التي تم تنظيمها بتنسيق مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجين، والمنذوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تضمنت تقديم خدمات طبية متخصصة في طب الأسنان من أجل معالجة مشاكل الأسنان التي يعاني منها العديد من النزلاء. وقد ساهم في نجاح هذه المبادرة العديد من الأطقم الطبية المتخصصة الذين قدموا خدماتهم بكل تفانٍ واهتمام.
وفي هذا السياق، تتقدم جمعية رواق في شخص رئيستها “نور الانعامي” وجميع أعضاء الجمعية بخالص الشكر والتقدير لإدارة المؤسسة السجنية “مول البركي أسفي” ، لما بذلته من جهود حثيثة في تنظيم وتنسيق هذا الحدث الطبي المهم. كما توجه الجمعية الشكر الجزيل إلى الدكتور عزيز والدكتورة نورة الدرهم على مساهمتهما القيمة في إنجاح الحملة الطبية. ولابد من الإشادة بالدور الكبير الذي لعبته الأطقم الطبية المتخصصة التي عملت على تقديم العلاج بكل احترافية واهتمام.
كما خصت كذلك بالشكر مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجين، التي تعتير شريكة للجمعية في مجموعة من القوافل والمبادرات التي تستهدف هذه الفئة والتي تعمل هي الأخرى بالمساندة والدعم في أنشطة الجمعية. لقد كانت هذه الحملة بمثابة خطوة مهمة نحو تحسين جودة حياة السجناء والعمل على إدماجهم بشكل أفضل في المجتمع، من خلال تحسين صحتهم وتهيئة الظروف المناسبة لهم ليعيشوا حياة كريمة.
إن تنظيم مثل هذه الحملات الطبية يعكس العناية الفائقة التي توليها مختلف المؤسسات المغربية لحقوق السجناء، ويجسد الجهود المستمرة في سبيل تعزيز العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، وهو ما يعد مؤشراً إيجابياً على التزام الجمعية بمشروعها الذي يهدف الى تتبع سياسة المملكة المغربية في الحفاظ على نظامها الإصلاحي وإعادة إدماج السجناء في المجتمع.
وفي الختام، تواصل جمعية رواق مسيرتها في دعم المبادرات الإنسانية الهادفة إلى تحسين الظروف المعيشية والصحية للسجناء، وتؤكد على أهمية العمل الجماعي بين مختلف المؤسسات الوطنية لدعم قضايا حقوق الإنسان وتوفير بيئة صحية وآمنة لكل فرد في المجتمع، سواء داخل السجون أو خارجها.
جدير بالدكر ان الجمعية أصبحت تعرف بخدماتها المميزة المتنوعة والمكتفة ، مند ان تأسست الى حدود الساعة بخلق أنشطة مختلفة و متنوعة بالمؤسسة السجنية مول البركي أسفي ، وانها بصدد تنفيد أنشطة مبرمجة بكل من المؤسسة السجنية الاوداية والقلعة.
وفي ذات السياق لا يمكن ان نغفل عن الشعور وارتسامات أهالي النزلاء التي توصلت بها جريدتنا ”
أحد الامهات عبرت قائلاتا: “نشكر جمعية رواق للحفاظ على المكتسبات ر وكل من ساهم في تنظيم هذه الحملة الطبية، فهي تمثل بالنسبة لنا أملًا كبيرًا في تحسين وضع أبنائنا الذين يعانون من مشاكل صحية، وخاصة مشاكل الأسنان التي تؤثر على حياتهم اليومية. هذه الحملة قدمت لهم فرصة للحصول على العلاج اللازم، وهو ما يعكس الاهتمام بحقوقهم الإنسانية حتى وهم داخل السجون.”
أما أحد الأهالي فقد أشار إلى أن “العديد من النزلاء يعانون من مشاكل صحية نتيجة. لكن هذه الحملة الطبية والحملات الأخرى التي تنظمها الجمعية وفرت لهم علاجاً مهماً ساعد في تخفيف آلامهم، وهذا أمر نقدر له عالياً. نشكر كل من ساهم في هذه المبادرة، سواء الأطباء أو المؤسسات المعنية.”
وعبر آخر عن شعوره بالفخر قائلاً: “الحمد لله اننا اصبحنا نشهد العديد من هذه المبادرات للجمعية تهتم بصحة نزلاء السجون. هذه الحملة تمنح الأمل لنا كأسر، وتعتبر خطوة نحو إعادة تأهيل السجناء من خلال تحسين ظروفهم الصحية.”
لقد أكدت العديد من الآراء الأخرى على أن مثل هذه المبادرات تعكس الترحيب والانفتاح الإيجابي للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ، والتعامل مع السجناء كأفراد يستحقون الرعاية والفرص لتحسين حياتهم في إطار العدالة الإنسانية.