سماح عقيق/مكتب مراكش
يواجه مشروع الربط الجوي باستخدام التاكسي الطائر الكهربائي (eVTOL) بين إسبانيا والمغرب تحديات جديدة، عقب إعلان إفلاس شركة “فولوكوبتر” الألمانية، أحد اللاعبين الرئيسيين في صناعة هذا النوع من الطائرات.
تم الإعلان عن المشروع عام 2023 من قبل شركة “آي جيت” المشغلة للرحلات الخاصة، والذي كان يهدف إلى تسهيل التنقل بين مطار مالقا الإسباني وعدد من المدن في المغرب بحلول عام 2030.
وكانت الشركة تعتزم استخدام طائرات eVTOL متطورة من إنتاج شركة “كريزالون” لتقديم رحلات سريعة وبأسعار تنافسية.
أثار إعلان “فولوكوبتر” إفلاسها قلقا بشأن مستقبل المشروع، حيث تعتمد “كريزالون” بشكل كبير على التكنولوجيا التي تطورها الشركة الألمانية.
هذا التطور قد يضع شركة “آي جيت” أمام خيار صعب: إما تأجيل تنفيذ المشروع أو إلغاؤه بالكامل إذا لم يتم توفير الطائرات وفق الجدول الزمني المعلن.
تشير مصادر قريبة من المشروع إلى أن الصعوبات المالية والتكنولوجية التي تعاني منها الشركات المصنعة قد تعرقل تنفيذ هذه الفكرة الطموحة.
وفي حال فشل المشروع، قد يؤثر ذلك على استراتيجيات تطوير النقل المستدام وتعزيز الروابط الاقتصادية بين إسبانيا والمغرب، التي كانت ستستفيد بشكل كبير من هذه التكنولوجيا المبتكرة.
رغم هذه التحديات، تأمل الأطراف المشاركة في المشروع إيجاد بدائل تعوض هذا التأخير، بما في ذلك البحث عن شركاء جدد أو تقنيات بديلة، لضمان تحقيق أهداف المشروع.