سماح عقيق/ مكتب مراكش
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، انطلقت فعاليات النسخة السادسة عشرة من رالي “إفريقيا إيكو ريس”، الذي يجمع بين الإثارة الرياضية وجمال الطبيعة، في سباق يمتد على مسافة 6,000 كيلومتر من موناكو إلى دكار.
ويشارك في هذا الحدث أكثر من 500 متسابق يمثلون 27 دولة، يتنافسون في فئات الدراجات النارية، والسيارات، والشاحنات، والمركبات الرباعية الدفع.
يمثل المغرب إحدى المحطات الأساسية في السباق، حيث يمر المتسابقون عبر مراحل متعددة تربط طنجة بمناطق الجنوب المغربي.
وتشمل أبرز المراحل المسافة من طنجة وصولا إلى الداخلة عبر مجموعة من المسارات التي تجمع بين الرمال والمساحات المفتوحة.
في مدينة الداخلة، أتيحت للمتسابقين فرصة الاستراحة وسط حفاوة الاستقبال، حيث أعربوا عن إعجابهم بجمال الطبيعة الصحراوية والضيافة المغربية.
ووفقاً للمنظمين، تُعد هذه الاستراحة نقطة تحضيرية مهمة قبل التوجه إلى التحديات الصحراوية في موريتانيا.
يشكل الرالي تجربة رياضية وإنسانية فريدة، إذ يعتمد المتسابقون على مهارات القيادة والتحمل لعبور المسارات الوعرة.
ومن أجل ضمان السلامة، جُهزت المركبات بنظام تتبع بالأقمار الصناعية مع إمكانية التواصل المباشر مع مراكز القيادة.
أكد أنتوني شليسر، المنسق العام للسباق، أن المغرب يمثل محطة استراتيجية في السباق، مشيداً بدعم المملكة والمرافق الرياضية المتاحة. وأشار إلى أن المشاركين يعيشون مغامرة استثنائية بين الطبيعة والثقافة.
إضافة إلى الإثارة الرياضية، يشكل الحدث فرصة لتسليط الضوء على المقومات السياحية للمغرب، خاصة المناطق الجنوبية التي تُبرز تنوعاً بيئياً وتاريخياً فريداً.
بانتهاء مرحلة الداخلة، يتوجه السباق نحو الصحراء الموريتانية قبل أن يختتم في العاصمة السنغالية دكار.