مذكرة تعاون لدعم تكوين الأساتذة والتلاميذ في مجال الرياضات البحرية

طنجة – عبد الغني بنطاهر
وقع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، سعد برادة، مساء أمس السبت 18 يناير 2024، بالنادي الملكي للزوارق بطنجة، اتفاقية تعاون مع الجامعة الملكية المغربية للشراع، في شخص رئيسها أحمد بناني زهوان، وذلك بهدف النهوض بممارسة الرياضات البحرية في أوساط تلاميذ المؤسسات التعليمية في بلادنا.
وتتضمن مقتضيات مذكرة التعاون تكوين أساتذة التربية البدنية والأطر المدرسية الذين سيشرفون على تكوين التلاميذ في مجال الرياضات البحرية، وتنظيم البطولات الجهوية والوطنية، وتقديم المساعدة التقنية الفنية اللازمة.
وجرت مراسيم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون، بحضور عمر مورو، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ومسؤولون في أمن وسلامة الملاحة، وأطر في الرياضات البحرية، وذلك على هامش فعاليات الأبواب المفتوحة التي نظمتها في نفس اليوم، الجامعة الملكية المغربية للشراع، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وأبرز مسؤول بالجامعة الملكية المغربية للشراع أن زيارة المسؤول الحكومي الوصي على قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، للإشراف على إطلاق هاته التظاهرة التي ستشمل محطات أخرى في باقي المدن الشاطئية، جاءت بعد أسابيع قليلة من تصويت الاتحاد الدولي للزوارق الشراعية، على المملكة المغربية لاستضافة بطولة العالم لرياضة الشراع، المقررة في الفترة ما بين 18 و 28 يونيو 2026، في خليج مدينة طنجة.
وكشف أحمد بناني زهوان، رئيس الجامعة أن الهدف من تنظيم المحطة الأولى من تظاهرة الأبواب المفتوحة، يتمثل في تحفيز التلاميذ والأطفال بمختلف جهات المملكة.
وأضاف أحمد بناني أن الجامعة والوزارة تتوخى توسيع قاعدة المزاولين لرياضة القوارب الشراعية، والرياضات البحرية عموما، وذلك بهدف صناعة أبطال بإمكانهم تشكيل النواة الأولى للمنتخبات الوطنية في المستقبل.
بدوره قال مدير الارتقاء بالرياضة المدرسية في وزارة التربية الوطنية، عبد السلام ميلي إن هاته التظاهرة استهدفت تلاميذ السلك الثاني ابتدائي بالمؤسسات التعليمية المجاورة للنادي الملكي للزوارق بطنجة، مشيرا إلى أنها كانت فرصة لهم لتلقي شروحات نظرية تتعلق بتاريخ الإبحار الشراعي، والتعرف على أصناف القوارب والمراكب، وكيفية مزاولة الرياضات البحرية بصفة عامة، ومزاياها المستقبلية في الجانب الشخصي والمهني.
وأضاف أن الأبواب المفتوحة شكلت فرصة لعيش التلاميذ تجربة استكشافية في البحر على متن القوارب الشراعية، بغاية تحبيب هاته الرياضة لهم، واكتشاف المواهب من التلميذات والتلاميذ اللذين بإمكانهم تطوير قدراتهم تحت إشراف وتأطير النادي الملكي للزوارق.
تجدر الإشارة، إلى أن فعاليات الأبواب المفتوحة تخللتها تعريف التلاميذ بأهمية القيم التي تروج لها الرياضات البحرية، مثل الانضباط، روح الفريق، احترام البيئة، كما أن هاته التظاهرة تندرج ضمن مشروع طموح يهدف إلى إدراج الإبحار الشراعي ضمن منظومة الرياضات المدرسية.