
عبد الغني بنطاهر
في أجواء احتفالية، امتزجت فيها الموسيقى بالحكايات الشعبية، انطلق اليوم الاثنين 20 يناير مهرجان مراكش الدولي للحكاية في نسخته الثالثة، بمشاركة حوالي 100 من أشهر الحكواتيين داخل المغرب وخارجه.
وشهد حفل الافتتاح الذي احتضنته دار بلارج وسط المدينة القديمة، تقديم عدد من الحكايات الشيقة، تفاعل معها الجمهور بحماس، حيث تمحورت مواضيعها حول المدينة الحمراء بصفتها رمزا للبهجة والسرور.
وأبرز مدير المهرجان في تصريح لـ يسبريس تيفي 7 أهمية هذا الحدث في الحفاظ على التراث ونقله للأجيال القادمة،
وأضاف أن هذا المهرجان يعتبر فرصة للاحتفاء بثراء التراث الحكواتي، ويتم تنظيمه من قبل المقهى الدولي للحكايات واتحاد الحكواتيين للإبداع الثقافي وفن الحكاية، تحت شعار “موسم الحكايات – حكايات البهجة”، مشيرا الى أن اختيار هذا الشعار يعكس روح مدينة مراكش الغنية بثقافتها، والتي تجسد الفرح.
بدوره تحدث الحكواتي مايك وود في تصريح مماثل لـ يسبريس تيفي 7 هو أحد شركاء المهرجان عن الأجانب عن القواسم الإنسانية المشتركة التي تحملها الحكايات الشعبية باختلاف ثقافاتها، مبرزة أهمية أن ينخرط عدد من الشباب في ورش إحياء هذا الموروث الثقافي.
ويهدف المهرجان إلى تحطيم الرقم القياسي العالمي في موسوعة غينيس لأطول جلسة حكايات، والتي ستقام في ساحة جامع الفنا لمدة 120 ساعة، وتعتبر هذه المبادرة جزءا من احتفالية ضخمة تسعى لجعل مراكش عاصمة عالمية للحكاية.
ويولي المهرجان هذا العام، والذي يمتد الى غاية 26 من الشهر الجاري، اهتمامًا خاصًا بمشاركة الراويات في عالم الحكايات، مع التركيز على نشر السعادة والبهجة من خلال فن السرد، كما يهدف إلى الترويج للثقافة المغربية عالميًا، وتوسيع الفضاء الثقافي للمغرب، وزيادة التفاعل بين مختلف الثقافات عبر الحكايات.