أخبار

الدرك الملكي بتيغسالين يوجه ضربة قوية لمروجي “الماحيا” ويحجز طنًا ونصف من المسكر

 

في إطار الجهود المكثفة لمحاربة كافة أشكال الجريمة والأنشطة غير القانونية.
تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بتيغسالين التابع لسريةأيت إسحاق بإقليم خنيفرة، مساء اليوم الاثنين 17 فبراير الجاري، من تنفيذ عملية نوعية تحت إشراف قائد المركز أسفرت عن حجز كمية ضخمة من مسكر “الماحيا” بلغت حوالي طن ونصف، كانت مجهزة للنقل والتوزيع.

انطلقت العملية في حدود الساعة الرابعة زوالا، عندما كانت دورية للدرك الملكي تقوم بجولات روتينية في إطار مهامها الاستباقية لمراقبة المنطقة والتصدي لمروجي المخدرات والمسكرات. وخلال عملية التمشيط، أثارت بعض التحركات المشبوهة انتباه عناصر الدورية في إحدى المناطق الغابوية المعروفة بـ”سرو”، التابعة لجماعة تيغسالين.

وبعد التدقيق والبحث، تمكن قائد المركز وعناصره من رصد كمية كبيرة من “الماحيا” مخبأة بعناية بين الأشجار، في محاولة لإخفائها عن أعين السلطات الأمنية. وعند فحص الموقع، تم التأكد من أن المسكر كان معدًا للنقل، مما يشير إلى وجود شبكة منظمة تعمل في هذا النشاط غير القانوني.

وفي سياق متصل تشكل هذه العملية ضربة موجعة لمروجي المسكرات في المنطقة، خاصة أن نشاط تصنيع وترويج “الماحيا” يُعد من أخطر الأنشطة الإجرامية التي تؤثر سلبًا على الأمن والاستقرار. ويُعتبر هذا النوع من المسكرات رخيص الثمن وسهل التصنيع، لكنه يحمل مخاطر صحية كبيرة بسبب المواد السامة التي تُستخدم في تقطيره.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر أن هذه العملية الأمنية جاءت بعد تحريات ميدانية مكثفة، حيث كانت العناصر الدركية تتابع تحركات بعض المشتبه فيهم المرتبطين بهذا النشاط. ورغم نجاح الدرك الملكي في حجز الكمية الكبيرة، إلا أن التحقيقات لا تزال متواصلة لتعقب باقي المتورطين في هذه القضية.

بحسب المعطيات الأولية، فإن المشتبه به الرئيسي في هذه القضية تمكن من الفرار قبل وصول عناصر الدرك الملكي، مستغلًا الطبيعة الجغرافية الوعرة للمنطقة. إلا أن الأبحاث لا تزال جارية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث تُكثف العناصر الدركية جهودها لتحديد مكان اختبائه وإلقاء القبض عليه.

وتُعد هذه العملية استمرارًا للجهود الأمنية الرامية إلى تفكيك الشبكات الإجرامية التي تنشط في إنتاج وتوزيع المواد المحظورة. ومن المنتظر أن تسفر التحقيقات عن مزيد من المعطيات حول هوية المتورطين وشبكة التوزيع التي كانت تستهدف المنطقة وضواحيها.

وفي الختام يُعتبر حجز طن ونصف من “الماحيا” في تيغسالين إنجازًا أمنيًا مهمًا يُضاف إلى سلسلة من العمليات الذي نفذها قائد المركز الدرك الملكي لمحاربة تجارة وتصنيع المسكرات التقليدية. ومع استمرار التحقيقات، على تتبع خيوط هذه القضية حتى تقديم كافة المتورطين إلى العدالة، تأكيدًا على النهج الصارم الذي تعتمده الدولة في محاربة الأنشطة الإجرامية وحماية المواطنين من أخطارها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock