الدرك الملكي يواصل حملاته ضد تجار المخدرات بإقليم خنيفرة ويوقف شخصين من ذوي السوابق

في إطار الجهود الأمنية المكثفة لمحاربة تجارة وترويج المخدرات، تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية أيت إسحاق ومركز الدرك الملكي بالقباب، بإشراف مباشر من قائد المركز، من تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن توقيف شخصين من ذوي السوابق العدلية في مجال الاتجار بالمخدرات. وجاءت هذه العملية الأمنية، التي جرت يوم الإثنين 24 فبراير الجاري، ضمن استراتيجية استباقية تهدف إلى الحد من انتشار المخدرات وتعزيز الأمن العام بإقليم خنيفرة.
وفقًا لمصادر محلية، فإن العملية جاءت بعد تحريات دقيقة ومراقبة ميدانية مستمرة لتحركات المشتبه بهما، اللذين ينشطان في ترويج المخدرات بالمنطقة. وأسفرت المداهمة عن ضبط كمية مهمة من المواد المخدرة، من بينها مخدر الشيرا والكيف المطحون، التي كانت معدة للترويج بين المستهلكين. كما أظهرت التحقيقات الأولية أن أحد الموقوفين حديث العهد بالخروج من المؤسسة السجنية، حيث سبق له أن قضى عقوبة حبسية على خلفية قضايا مماثلة.
ويبلغ عمر الموقوفين 30 و41 سنة، مما يعكس يقظة العناصر الدركية وحرصها على التصدي لهذه الظاهرة الإجرامية التي تهدد سلامة المجتمع.
وفي نفس السياق، بعد استكمال عملية التوقيف، تم اقتياد المشتبه بهما إلى مركز الدرك الملكي بالقباب، حيث جرى وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية، في إطار البحث الذي تجريه الضابطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة. ويهدف التحقيق إلى الكشف عن باقي الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة، وتحديد المزودين الرئيسيين الذين يقفون وراء هذه العمليات غير القانونية.
وتأتي هذه العملية الأمنية في سياق الحملات التمشيطية التي تنفذها مصالح الدرك الملكي بشكل دوري تحت تعليمات قائد سرية أيت إسحاق، من أجل محاربة ظاهرة الاتجار في المخدرات، التي تشكل تهديدًا حقيقيًا لشباب المنطقة، كما تساهم في تفشي الجريمة بمختلف أشكالها.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الأمنية بإقليم خنيفرة تواصل تنفيذ حملات استباقية تستهدف تجار المخدرات ومروجيها، في إطار استراتيجية أمنية متكاملة تهدف إلى القضاء على هذه الظاهرة وتجفيف منابعها، وذلك عبر تعزيز المراقبة الأمنية بمختلف المناطق الحساسة، وتكثيف الدوريات، بالإضافة إلى التعاون الوثيق مع مختلف الأجهزة الأمنية لضمان نجاعة التدخلات الميدانية.