
المصطفى الوداي
بدأ الجيش الإسرائلي عشية أمس الأربعاء 19 مارس 2025 توغلا بريا بقطاع غزة، وصفه بالمحدود ، لإعادة احتلال ممر نت ساريم الذي يفصل بين شمال قطاع غزة ووسطه وجنوبه
وقد سبق هذا التوغل البري حملة قصف جوي مكثف وبحري شرس
ويسعى الجيش الإسرائيلي الى خلق تماس مع قطاع غزة
خصوصا وأن فصائل المقاومة خلقت ضغطا عالي على القوات الإسرائلية خصوصا وأنها لم ترد على العدوان الإسرائيلي
وحسب الخبراء العسكريين فهذا راجع لتفادي كشف الطائرات الأمركية، البريطانية والإسرائيلية على الإمكانيات والقدرات المتواجدة بقطاع غزة
كما اعتبر العسكريون عدم الرد تدبيرا للموارد واقتصاد للإمكانيات والجهود نظرا لأن غزة محاصرة من جميع الجيهات،
فاقتصاد في الجهود يمكن أن يوقع خسائرة كبيرة في صفوف قوة العدو الإسرائيلي اذا ما استمرت العملية البرية وانتقلت الى مناطق غير مكشوفة لإن المقاومة تعتمد حرب الشوراع وحرب استنزاف
كما أن هذا التوغل ليس ذو أهمية لأن المنطقة سبق لقواة الإحتلال أن قامت بتمشيطها، وهدم مبانيها،
ويعتبر الخبراء العسكريين أن عدم رد المقاومة يمكن اعتباره تكتيكا جديدا لدخول المعركة وأسلوبا مغاييرا لما كان عليه الوضع قبل خمسة عشرة شهرا
وبعد نقضها لإتفاق وقف النار وتبادل الأسرى، إسرائيل نهجت هذا الأسلوب للضغط على حركة حماس للتوقيع على اتفاق استسلام استنادا على مقترح ويدكوف الذي يرتكز على إطلاق حماس سراح نصف المحتجزين الأموات والأحياء في اليوم الأول ثم التباحث في اليوم الآخر عن النصف الثاني
يشار أن أغلب ضحايا. القصف الجوي الإسرائيلي من المدنيين أطفالا ونساء وشيوخا وبعض القيادات المدنية التي لا علاقة لها بالعمليات العسكرية