أخبار

سقاية المواسين التاريخية تعاني الإهمال أمام أعين زوار مدينة مراكش (صور)

عبد الغني بن الطاهر
تعاني سقاية المواسين في المدينة القديمة بمراكش من الإهمال والتدهور، حيث أصبحت حالتها مزرية وتفتقر إلى الصيانة والترميم.
وتقع السقاية في قلب المدينة القديمة، وتعد جزءا من مجمع المواسين الذي يضم مسجدا ومدرسة، وكانت السقاية تلعب دورا حيويا في حياة سكان المدينة، حيث كانت مصدرا رئيسيا للمياه الصالحة للشرب.
وتعتبر هذه السقاية معلمة تاريخية وأثرية، كما تشير الى ذلك لوحة نصبتها وزارة الثقافة أمامها، هي الأخرى باتت حالتها متدهورة، ومتكأ لأغراض الغير تشوه منظرها.
وقد أثار وضع إهمالها وتحولها الى مرتع للأزبال والقاذورات، قلقا لدى العديد من المهتمين بالتراث الثقافي في المغرب، والذين دعوا إلى ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ هذه المعلمة من الاندثار.
ويمكن أن يؤدي تدهور حالتها المعمارية الى فقدان جزء من الذاكرة الجماعية لساكنة مراكش، مع التأثير السلبي على السياحة، حيث تقع في أحد الممرات الرئيسية السياحية في المدينة القديمة.


ويتضح لكل غيور على تراث المدينة، ضرورة تخصيص التمويل الكافي لترميم وصيانة سقاية المواسين والمعالم التاريخية الأخرى في مراكش، مع تنسيق الجهود بين الجهات المسؤولة عن صيانة المعالم التاريخية، وذلك لضمان تنفيذ عمليات الترميم والصيانة بشكل فعال.
وعند ترميم السقاية، يجب الحرص على الحفاظ على طابعها الأصيل واستخدام المواد والتقنيات التقليديةـ، كما يمكن إشراك المجتمع المحلي في جهود ترميم وصيانة سقاية المواسين، وذلك لضمان استدامة هذه الجهود.
وخلاصة القول إن سقاية المواسين هي معلمة تاريخية تستحق الحفاظ عليها، وذلك من أجل الأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock