هروب على شفير البحر: الدرك الملكي يُفكك واحدة من أكبر محاولات الهجرة السرية الدولية بالسوالم الطريفية

مكتب حد السوالم

في عملية نوعية تُشبه مشاهد أفلام الأكشن، نجحت عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز الكتاني بجماعة السوالم الطريفية، إقليم برشيد، صباح اليوم الأحد 13 أبريل، في إحباط واحدة من أكبر محاولات الهجرة السرية الدولية التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة.

العملية الأمنية الدقيقة جرت حوالي الساعة الثالثة صباحاً، بالقرب من منطقة البراهة المجاورة لتجزئة القصبة، حيث تمكنت العناصر الدركية من رصد تحركات مشبوهة كانت تُشير إلى استعداد مجموعة من الأشخاص للانطلاق في رحلة هجرة غير شرعية عبر البحر.

وبعد مطاردة هوليودية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، استطاعت الفرق الأمنية توقيف خمسة شبان يُشتبه في انتمائهم إلى الشبكة المتورطة في هذه العملية. وقد تم حجز أربعة قوارب مطاطية كانت معدّة للإبحار، بالإضافة إلى عدد من المحركات وقنينات البنزين التي كانت ستُستخدم لتشغيل القوارب.

وأكدت مصادر أن توقيف المتهمين جاء إثر دورية أمنية متنقلة كانت تجوب المنطقة، حيث أثار تحرّك مريب بالقرب من الشريط الساحلي انتباه عناصر الدرك، ما دفعهم إلى التدخل الفوري وبتنسيق محكم.

ولا تزال التحقيقات جارية بإشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن كافة تفاصيل هذه المحاولة، وتفكيك الشبكة التي تقف وراءها، مع ترجيحات بوجود عناصر إضافية ضالعة في التنظيم والتمويل.

وتُعدّ المنطقة الساحلية التابعة لجماعة السوالم الطريفية، الممتدة بين أراضٍ خلاء ومسالك وعرة، بيئة مثالية لمخططات الهجرة غير النظامية، خاصة في ظل ضعف الإنارة وغياب البنيات التحتية في بعض النقط، ما يجعلها هدفاً مفضلاً للعصابات المتخصصة في تهريب البشر.

ويُسلّط هذا الحادث الضوء من جديد على التحديات الأمنية والإنسانية التي تطرحها ظاهرة الهجرة السرية، وعلى الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات المغربية في مواجهتها، حمايةً لأرواح الشباب وضماناً لأمن واستقرار البلاد.