
مكتب حد السوالم
شهدت مدينة حد السوالم بإقليم برشيد، صباح الثلاثاء 15 أبريل الجاري، فصول جريمة مأساوية هزّت الرأي العام المحلي، بعدما أقدم رجل ستيني على طعن زوجته بمنزلهما الكائن بتجزئة “حي الرجاء”، متسببًا في إصابتها بجروح خطيرة أودت بحياتها لاحقًا بمستشفى دار بوعزة بإقليم النواصر.
وحسب المعطيات الأولية، فإن الضحية، وهي سيدة في الستينيات من عمرها، تعرضت لطعنات قاتلة من طرف زوجها إثر خلافات أسرية لم تتضح تفاصيلها بعد. وقد تم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى في محاولة لإنقاذ حياتها، لكنها فارقت الحياة متأثرة بإصابتها البليغة.
وبعد ساعات فقط من ارتكاب الجريمة، عُثر على الزوج في نفس اليوم مساءً، جثة هامدة داخل منزل آخر بتجزئة “الزهراء” بحد السوالم، بعد أن أقدم على الانتحار شنقًا، واضعًا بذلك حدًا لحياته ومُسدلًا الستار على فصل دموي من العنف الأسري الذي خلّف صدمة عميقة وسط سكان المدينة.
وفور علمها بالحادث، انتقلت عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز حد السوالم، مرفوقة بقائد المركز وعناصر الوقاية المدنية، إضافة إلى ممثلين عن السلطات المحلية، إلى مكان الجريمة للقيام بالإجراءات القانونية اللازمة، وفتح تحقيق للوقوف على ملابسات الواقعة المروعة.
وقد خلّفت هذه الفاجعة صدمة قوية لدى الساكنة، وأثارت موجة واسعة من الاستنكار والتساؤلات حول أسباب تصاعد وتيرة العنف داخل الأسر.
وتأتي هذه الواقعة المؤلمة لتسلّط الضوء مجددًا على الحاجة المُلِحّة إلى تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي داخل الأسرة، وتوفير فضاءات للحوار والتوجيه، بهدف الوقاية من مثل هذه النهايات التراجيدية التي تترك خلفها مآسي إنسانية لا تُنسى.