
مكتب أكادير / هشام الزيات
في خطوة حازمة لمحاربة النصب والإحتيال، تمكّنت مصالح الأمن بمدينة إنزكان، يوم أمس الخميس 17 أبريل الجاري، من توقيف شخص احترف استغلال محيط المحكمة الابتدائية بمدينة إنزكان، مستهدفًا المتقاضين السذّج بوهم “النفوذ والعلاقات” .
العملية جاءت بناءً على تعليمات صادرة عن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بإنزكان، الدكتور “هشام الحسني” بعد توصله بشكاية من أحد الضحايا، تضمنت معطيات دقيقة حول أنشطة مشبوهة لمشتبه به اعتاد التواجد بمحيط المحكمة مدعيًا امتلاكه علاقات نافذة داخل النيابة العامة وجهاز الشرطة القضائية .
التحريات الأولية كشفت أن الموقوف كان يُوهم ضحاياه بإمكانية التدخل للإفراج عن أقاربهم الموقوفين مقابل مبالغ مالية، مستغلًا ثقة بعض المتقاضين في محيط المحكمة، ومسوقًا لنفسه كوسيط قادر على “فك القيود” بمجرد مكالمة هاتفية .
ولم تتأخر النيابة العامة في التحرك، حيث جرى الإطلاع على تسجيلات كاميرات المراقبة، التي رصدت تردد المشتبه به المتكرر على محيط المحكمة، كما تم الإستماع إلى تسجيلات صوتية قدمها الضحية، كشفت بشكل واضح محاولات الاحتيال والادعاءات الكاذبة بامتلاك “سلطة وهمية” .
بناءً على هذه المعطيات، أُعطيت التعليمات لعناصر الشرطة القضائية لإنزكان لتوقيف المعني بالأمر، حيث وُضع تحت تدبير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال التحقيقات القانونية وإحالته على أنظار العدالة .
وتُعد هذه العملية رسالة واضحة من النيابة العامة مفادها أن محيط العدالة ليس ساحة للعبث، وأن القانون سيظل صمام الأمان لكل من يلج باب المحكمة بحثًا عن حقوقه .