مكتب العطاوية / محمد العماري
مع اقتراب فصل الصيف، وما يصاحبه من ارتفاع في درجات الحرارة، تزداد الحاجة إلى تشديد الرقابة الصحية على المأكولات الخفيفة المعروضة في الشارع العام بمدينة العطاوية، خاصة تلك التي تقدمها العربات المتنقلة ومحلات “السناكات” والدكاكين التابعة لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وقد لاحظ المواطنون تراجعًا مقلقًا في شروط النظافة والجودة عند عدد من الباعة، حيث تُعرض وجبات خفيفة في ظروف غير صحية، مما يشكل خطرًا حقيقيًا على صحة المستهلكين، لا سيما الأطفال والتلاميذ.
وفي هذا السياق، نوجّه نداءً إلى السلطات المحلية، وعلى رأسها السيد باشا المدينة، وقائد المقاطعة، والخليفة، بضرورة التحرك العاجل وتشكيل لجنة مختلطة تضم عناصر من الشرطة الإدارية، المكتب الصحي البلدي، وممثلين عن القسم الاقتصادي، من أجل مراقبة هذه المحلات والعربات والتأكد من احترامها لشروط النظافة والسلامة الغذائية.
ونُذكّر بأن مدينة قلعة السراغنة شهدت مؤخرًا حادثًا مؤلمًا بعدما توفي شاب في مقتبل العمر بعد تعرضه لحالة تسمم غذائي خطير اثرتناوله وجبة خفيفة من أحد الباعة المتجولين حسب تصريحات احد اصدقائه، ولا يزال التحقيق جاريًا في هذه القضية.
وتفاديًا لوقوع مثل هذه الكوارث بمدينة العطاوية، فإننا نطالب بتفعيل المراقبة والتوعية والصرامة في التعامل مع المخالفين، حفاظًا على صحة المواطنين وكرامتهم، خاصة في ظل حرارة الصيف التي تُسرّع من فساد المواد الغذائية.
إن تعزيز ثقافة الجودة والسلامة مسؤولية مشتركة تتطلب يقظة جماعية وتنسيقًا فعّالًا بين مختلف المتدخلين.
