افتتاح قنطرة “النخيل” بين أيت ملول وإنزكان: جسر جديد للتنمية والربط المجالي

مكتب أكادير / هشام الزيات
في أجواء احتفالية تعبق بروح التنمية والتجديد، شهدت مدينة أيت ملول، صباح الخميس 22 ماي 2025، حدثًا تنمويًا هامًا تمثل في تدشين قنطرة “النخيل”، التي تربط بين حي النخيل بمدينة إنزكان وحي تمزارت بأيت ملول، على مستوى واد سوس، ويأتي هذا المشروع البنيوي في سياق تخليد الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كترجمة ملموسة لروح المبادرة وأهدافها الرامية إلى تعزيز البنية التحتية وتحسين جودة حياة المواطنين .
وقد أشرف على هذا الإفتتاح السيد “إسماعيل أبو الحقوق” عامل عمالة إنزكان أيت ملول، إلى جانب “هشام القيسوني” رئيس جماعة أيت ملول، و”رشيد المعيفي” رئيس جماعة إنزكان، بحضور وازن ضم عددًا من نواب وأعضاء المجلس الجماعي، ورؤساء الجماعات الترابية المجاورة، وممثلي المصالح الخارجية، إضافة إلى شخصيات مدنية وعسكرية وإعلامية .
وتكتسي قنطرة “النخيل” أهمية استراتيجية بالغة، إذ تهدف إلى تعزيز الربط الطرقي بين جماعتي إنزكان وأيت ملول، وتخفيف الضغط عن المنشآت الفنية القائمة، إلى جانب تحسين انسيابية حركة السير، خاصة خلال فترات الذروة، كما ستمثل هذه القنطرة الجديدة حلقة وصل أساسية نحو سوق الجملة ونصف الجملة، إضافة إلى عدد من المرافق الإقتصادية الحيوية بمدينة إنزكان، مما من شأنه دعم الدينامية التجارية والاقتصادية بالمنطقة .
وقد تم إنجاز هذا المشروع الكبير في إطار شراكة متعددة الأطراف جمعت بين جماعة أيت ملول وجماعة إنزكان ومجلس العمالة وعمالة إنزكان آيت ملول وجهة سوس ماسة ووزارة التجهيز والماء، بكلفة إجمالية بلغت 36 مليون درهم، ويُعد هذا الإنجاز مثالًا حيًّا على الالتقائية في تنفيذ المشاريع التنموية، التي تتقاطع فيها الرؤى وتتكامل فيها الجهود من أجل خدمة المواطن والنهوض بالمجال .
بهذا المشروع، تؤكد المنطقة من جديد انخراطها في مسار التنمية المتجددة، من خلال تعزيز بنياتها التحتية وفتح آفاق جديدة للربط والتواصل، بما يخدم تطلعات الساكنة ويستجيب لمتطلبات التوسع الحضري والإقتصادي المتسارع .