المصطفى الوداي
بعدما تم حصر عدد تذاكر الولوج الى ملعب الحارثي لحضور مباراة ثمن نهائي كأس العرش بين الكوكب ونهضة بركان في 7100 تذكرة منها 6000 تذكرة مخصصة لجماهير الكوكب وموزعة حسب منصات الملعب، وتحديد موعد ونقط البيع، توافدت أعداد كبيرة من الجماهير الى نقط البيع مما خلق جوا من الارتباك والفوضى في محيط الأماكن المحددة للبيع، وقد ساهم حضور أعداد من المراهقين في المزيد من الفوضى والإرتباك في التنظيم
هاته العناصر من المراهقين وبعض المحسوبين عن جمهور الكوكب يثير مخاوف كثيرة في حالة حصولها على تذكرة والحضور الى الملعب لمتابعة المباراة لأنها تعتبر قنبلة موقوتة وشرارة لإندلاع الشغب ونسف كل المجهودات المضنية التي اسفرت مؤخرا عن فتح أبواب ملعب الحارثي التي ظلت موصدة في وجه الكوكب وجماهيره لمدة ستة سنوات
فتح ابواب الحارثي من جديد تعتبر امتحان عسير لجمهور الكوكب المطالب باجتيازه لهذا الإمتحان بنجاح وفرصة لإظهار الصورة الحقيقية لجمهور الكوكب المتشبع بمبدأ شجع فريقك واحترم ضيفك
جمهور كان متميزا على الصعيد الوطني بخلقه أجواء احتفالية على منصات الملاعب داخل ملعب الحارثي أو خارجه بأهازيجه الفريدة وسلوكه الرياضي المتميز الى درجة أنه أصبح جمهورا مرحب به في جميع الملاعب الوطنية ويخلق الحدث بأسلوبه المنفرد في التشجيع
هكذا عهد المشهد الرياضي الوطني جمهور فريق الكوكب الى أن تم افتحامه من طرف بعض المراهقين والجانحين والمحسوبين عن جمهور الفريق الأحمر و المتسللين لتشوه وتخدش صورة الجماهير الحقيقية للكوكب المشبعة بالأخلاق والروح الرياضية والتي تنبذ مظاهر الشغب والعنف والإساءة الى الضيوف
فأحداث الشغب والعنف التي رافقت بعض مباريات فريق الكوكب أساءت الى جمهور مدينة مراكش وفرضت على الفريق اللعب خارج المدينة والبحث عن ملاعب لإجراء مباراياته وبدون جمهور ، وهو ما كبد خزينة الفريق خسائر مالية مهمة وأتقل كاهل المكتب المديري بتحمل عبئ مصاريف مالية كان بالإمكان استغلاها في تغطية بعض إلتزامات الفريق او استثمارها في التكوين أو منشآت رياضية
مباراة الكوكب ونهضة بركان تشكل فرصة يجب العض عليها بالنواجد، ومساهمة الجميع حتى تجرى المباراة في أجواء احتفالية وتقديم البرهان على أن الكوكب فريق كبير وراءه جمهور رياضي متخلق يشجع فريقه ويحترم ضيوفه كيفما كانت نتيجة المباراة
لأن نتيجة مباراة في كرة الفدم فيها الإنتصار والتعادل والهزيمة
ويجب على الجمهور الأخد بعين الإعتبار أن نهضة بركان ليس بالفريق العادي، بل فريقا قويا حصل على لقب البطولة الوطنية بفارق 13 نقطة ولم ينهزم سوى مرتين أمام الفتح وحسنية اكادير، وتوج بكأس الكونفدرالية الإفريقية للمرة الثالثة، ويضم ترسانة من اللاعبين المتميزين
بينما فريق الكوكب الذي استعاد مكانته بالقسم الإحترافي الأول مؤخرا ، يبقى فريقا شابا في إطار البحث عن تكوين فريق قوي يقارع اقوى فرق البطولة الوطنية في المواسبم القادمة
ومن المؤكد أن رجال الأمن بحنكتهم وتجربتهم سياسهمون في تنظيم ولوج وخروج الجماهير، وتهيئ الأجواء الإختفالية داخل الملعب ، وكذلك لضمان استقبال الكوكب لضيوفه الموسم القادم 2026/2025 بملعب الحارثي
نتمنى ان تكون جماهير الكوكب في مستوى الحدث وتعطي صورة مثالية في تشجيع ومؤازرة فريقها بطريقة حضرية وأسلوب متميز
