مكتب حد السوالم
في إطار الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الجريمة بكل أشكالها وتعزيز المراقبة الصحية والغذائية، تواصل القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات جهودها الحثيثة من أجل التصدي للأنشطة غير القانونية التي تهدد الصحة العامة وتمس بالأمن الغذائي للمواطنين.
وفي هذا السياق، تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بمدينة الدروة، التابعة لإقليم برشيد، يوم أمس الجمعة 30 ماي الجاري، من تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن إحباط محاولة لنقل كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة، وذلك خلال نقطة مراقبة روتينية نُصبت عند المدخل الرئيسي للمدينة.
وقد أثمرت هذه العملية عن توقيف شاحنتين كانتا في طريقهما إلى داخل المدينة، قادمتين من منطقة جمعة رياح، وتحملان كميات ضخمة من اللحوم التي تبين من خلال المعاينة الأولية أنها لا تستوفي الشروط الصحية المعمول بها، كما تفتقر إلى الوثائق القانونية التي تفرضها القوانين المنظمة لنقل وتوزيع اللحوم الحمراء.
وبمجرد توقيف الشاحنتين، تم إخضاع الحمولة لمراقبة دقيقة من طرف لجنة مختلطة مكونة من ممثلين عن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، حيث أكدت نتائج الفحص أن اللحوم المحجوزة غير صالحة للاستهلاك البشري وتشكل خطرًا مباشرًا على صحة المستهلكين.
وبناءً على هذه المعطيات، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيث تم حجز اللحوم الملوثة ونقلها إلى مكان مخصص لهذا الغرض، ليتم إتلافها تحت إشراف السلطات المختصة وفقًا للمعايير الصحية المعتمدة. كما تم فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد هوية المتورطين في هذه العملية، والكشف عن الشبكة التي قد تقف وراء محاولة ترويج هذه المواد الفاسدة في الأسواق المحلية.
وتأتي هذه العملية في سياق يقظة مستمرة ويقظة ميدانية تبذلها مصالح الدرك الملكي بتنسيق مع باقي السلطات المحلية، من أجل ضمان حماية المستهلك وردع كل الممارسات التي من شأنها المساس بالصحة العامة أو الإخلال بالقانون.
