
مكتب أكادير / هشام الزيات
في إنجاز غير مسبوق يُحسب للكرة السوسية، واصل فريق أولمبيك الدشيرة عروضه القوية، وحقق فوزًا تاريخيًا ومستحقًا على فريق الرجاء الرياضي في مباراة نصف نهائي كأس التميز، ليحجز بطاقة العبور نحو النهائي للمرة الأولى في تاريخه .
وقد أبان الفريق الدشيراوي، خلال هذه المواجهة المثيرة، عن انضباط تكتيكي عالٍ وروح قتالية لافتة، حيث دخل اللاعبون المباراة بعزيمة واضحة على كتابة صفحة جديدة في تاريخ النادي، ورغم قوة الخصم وخبرته في المسابقات الكبرى، نجح أبناء الدشيرة في فرض إيقاعهم، مستندين إلى أداء جماعي متماسك، وتألق لافت لعدة عناصر شابة أظهرت نضجًا كرويًا كبيرًا .
ويذكر أن ما ميّز هذه المحطة المفصلية في مسار الفريق، هو الحضور القوي لعدد من اللاعبين الشباب الذين لعبوا دورًا حاسمًا في قلب الموازين، واستطاعوا مواجهة ضغوط اللقاء بثقة كبيرة، ما يعكس العمل القاعدي الذي يقوم به النادي على مستوى التكوين، والسياسة الرياضية التي بدأت تؤتي أكلها .
ولم يكن هذا الإنجاز ليتحقق دون الدعم الجماهيري الكبير الذي رافق الفريق في هذه الرحلة، حيث أثبتت جماهير أولمبيك الدشيرة أنها رقم صعب في معادلة النجاح، من خلال تشجيعها المستمر وحضورها المكثف في المدرجات، وهو ما منح اللاعبين دفعة معنوية قوية طوال أطوار اللقاء .
وبهذا الفوز التاريخي، بات أولمبيك الدشيرة على بُعد خطوة واحدة فقط من معانقة أول لقب في تاريخه، وهو الحلم الذي طال انتظاره من طرف أنصاره وسكان المدينة، والذين يمنّون النفس برؤية فريقهم يُتوَّج بكأس التميز، تتويجًا لمسار تصاعدي حافل بالإصرار والطموح .
إنها لحظة فارقة في مسيرة فريق بدأ من القاعدة، وها هو اليوم يقف بثبات في مصافّ الكبار، يؤكد أن الإيمان بالمشروع الرياضي والعمل القاعدي الجاد قادران على تحويل الأحلام إلى حقيقة .