درك تزنيت يوجه ضربة قاضية لمافيا التهريب الدولي للمخدرات عبر سواحل أكلو

في عملية أمنية نوعية تُحسب لجهاز الدرك الملكي، تمكنت عناصر المركز القضائي لتزنيت، صباح يوم أمس الأربعاء 18 يونيو الجاري، من إحباط واحدة من أكبر محاولات تهريب المخدرات عبر البحر، وذلك على مستوى السواحل الصخرية المعروفة بـ”أزرو زكاغن” التابعة لجماعة أكلو .
ويذكر أن العملية قد أشرف عليها ميدانيًا رئيس المركز القضائي، والتي شكلت ضربة موجعة لمافيا التهريب الدولي، بعد أن تم ضبط ما يقارب 8 أطنان من مخدر الشيرا كانت معدّة للتهريب عبر قوارب مطاطية صوب الضفة الأخرى من البحر .
كما أسفرت العملية عن حجز قاربين مطاطيين و3 محركات بحرية عالية القوة، إلى جانب 28 برميلًا من البنزين، كانت مخصصة لتأمين رحلة التهريب في عرض البحر، وهو ما يدل على مدى الاحترافية والتنظيم المحكم الذي يميز هذه الشبكة الإجرامية .
وباشرت الضابطة القضائية تحرياتها الأولية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد هوية المتورطين وكشف كافة الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة الخطيرة التي تنشط في مجال الاتجار الدولي بالمخدرات .
وتأتي هذه العملية الناجحة في سياق يقظة أمنية متزايدة، تعكس نجاعة الأجهزة الأمنية بجهة سوس ماسة، وتحديدًا بإقليم تزنيت، في تتبع الأنشطة الإجرامية المرتبطة بالتهريب، خصوصًا عبر المسالك البحرية التي أضحت وجهة مفضلة لعصابات التهريب مستغلة وعورة التضاريس الساحلية وبعدها عن المراقبة المباشرة .
وتعد هذه الضربة الأمنية رسالة واضحة على أن أعين رجال الدرك الملكي تبقى يقظة، وأن سواحل الجنوب المغربي لم تعد أرضًا خصبة لمخططات المهربين، بفضل التنسيق الأمني والتتبع الميداني المحكم .
جدير بالذكر أن سواحل جماعة أكلو سبق أن شهدت محاولات مماثلة لتهريب المخدرات، ما جعلها تحت المجهر الأمني في إطار خطة وطنية شاملة لمحاربة الجريمة المنظمة والاتجار الدولي في الممنوعات .