هيئة التحرير
أقرت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية في المغرب قرارا جديدا يلزم المركبات المتوجهة إلى الخارج باعتماد لوحات ترقيم تحمل رموزا مزدوجة اللغة، بالعربية واللاتينية، في خطوة تهدف إلى تعزيز وضوح الهوية الوطنية وتفادي الغرامات في الدول الأجنبية.
ويأتي القرار استجابة لشكاوى عديدة من مغاربة مقيمين بالخارج أو يسافرون بسياراتهم نحو دول أوروبية، حيث كانت لوحات الترقيم التي تعتمد الحروف العربية فقط تتسبب في غموض حول جنسية المركبة، وهو ما كان يؤدي أحيانا إلى فرض غرامات مالية أو تعطيل إجراءات المرور في بعض الدول.
وكان بعض السائقين يلجؤون بشكل فردي إلى وضع ملصقات تحمل رموزا وطنية أو حروفا لاتينية إلى جانب لوحة التسجيل الرسمية، غير أن هذه الإضافات لم تكن معترفا بها من طرف السلطات الأوروبية.
وأوضحت “نارسا” في بلاغ رسمي أن اللوحات الجديدة ستتضمن رمز المغرب الدولي (MA) إلى جانب ترقيم واضح باللغتين، وذلك بما يتوافق مع المعايير الدولية المعتمدة في حركة السير العابرة للحدود.
ومن المرتقب أن يدخل القرار حيز التنفيذ خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حيث ستشرع مراكز تسجيل المركبات في استقبال طلبات تحديث لوحات التسجيل وفقا للصيغة الجديدة، لفائدة السائقين الذين يخططون للسفر بسياراتهم إلى الخارج.
ويرى مراقبون أن هذا القرار يعكس حرص السلطات المغربية على تسهيل تنقل المواطنين بالخارج وحماية مصالحهم القانونية، في إطار التفاعل مع الإشكالات العملية التي يواجهها أفراد الجالية المغربية في بلدان المهجر.
