
مكتب العطاوية
في ظل موجة الحرارة المفرطة التي تعرفها عدة مناطق من إقليم قلعة السراغنة، تستمر الزواحف السامة، وعلى رأسها العقارب، في تهديد حياة الساكنة، خاصة بالأوساط القروية والهوامش التي تفتقر إلى الوسائل السريعة للتدخل الطبي.
بالامس لفظ طفل صغير أنفاسه الأخيرة داخل إحدى المصحات الخاصة بمدينة قلعة السراغنة، متأثراً بلسعة عقرب سامة تعرض لها بجماعة سيدي الحطاب، في حادث أليم خلف صدمة كبيرة وسط أسرته وسكان المنطقة.
الطفل تم نقله متأخراً إلى المصحة، بسبب بُعد المركز عن مقر سكن الأسرة، وصعوبة وسائل النقل بالقُرى، وهو ما يعيد إلى الواجهة مطلباً شعبياً ملحّاً بضرورة تعبئة سيارات الإسعاف الجماعية، وجعلها في حالة استنفار دائم، لا سيما خلال فترات الحر القصوى.
وفي هذا السياق، يُوصى السكان بمجموعة من التدابير الوقائية للحد من مخاطر العقارب والثعابين، أبرزها:
تنظيف محيط المنازل من النفايات، الأعشاب والحجارة.
سد الشقوق والتصدعات في الجدران.
ارتداء الأحذية المغلقة، خاصة ليلاً، واستعمال كشافات ضوئية.
فحص الملابس، الأحذية والفراش قبل الاستعمال.
ترتيب البيوت المهملة، والتخلص من المتلاشيات.
طلاء الجدران بمواد ملساء لمنع تسلق الزواحف.
وفي حالة الإصابة، نقل المصاب بسرعة إلى أقرب نقطة طبية دون إجهاده.
إن تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة في المناطق النائية، يسلّط الضوء على الحاجة المُلِحّة لتقوية البنيات الصحية، وتوفير الأمصال ومراكز الإسعاف الأولي داخل الجماعات القروية، تفادياً لمزيد من الأرواح التي قد تُزهق بسبب التأخر في التدخل.
رحم الله الطفل وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه الصبر والسلوان، ونتمنى السلامة والأمان لجميع سكان الإقليم.