تفاعلت ولاية أمن الدار البيضاء، بسرعة وجدية كبيرة، مع مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع، زوال اليوم الخميس 3 يوليوز الجاري، يوثق لواقعة مثيرة يظهر فيها شخص عاري الجسد وهو يعرقل السير فوق سكة الطرامواي، بطريقة عشوائية وخطيرة، ما عرض حياته وسلامة مستعملي الطريق لمخاطر حقيقية .
وقد أظهرت الأبحاث والتحريات الأمنية، المنجزة في ضوء هذا الشريط، أن الحادثة تتعلق بقضية زجرية عالجتها عناصر الشرطة بمنطقة أمن الفداء مرس السلطان، حيث تم توقيف المعني بالأمر في وقت وجيز، بفضل تدخل فوري وناجح لعناصر الأمن، في احترام تام للمساطر القانونية والسلامة العامة .
وتبين من خلال المعطيات الأولية، أن الشخص الموقوف يعد من رعايا إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، وقد تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة من أجل تحديد ملابسات هذه الواقعة، والوقوف على دوافع هذا السلوك غير المألوف .
كما تم إحالة المشتبه فيه على المستشفى المحلي لإخضاعه لفحوصات طبية، تروم التحقق من حالته العقلية والنفسية، في إطار الحرص على ضمان المعالجة القانونية والإنسانية السليمة لهذه النازلة .
وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء مجددا على التحديات المرتبطة بالأمن الحضري وسلامة النقل العمومي، كما تعكس يقظة المصالح الأمنية وتعاطيها السريع مع كل السلوكات التي من شأنها تهديد النظام العام أو تعريض حياة المواطنين للخطر .
