
هيئة التحرير
كوننا أبناء وبنات هذا الوطن، لا نطالب بأكثر من حقنا في الحياة، وفي رعاية صحية تحفظ كرامة المواطن، وتؤمّن الحد الأدنى من شروط النجاة.
الحادثة الأخيرة لطفلة صغيرة، قادمة من أعالي جبال ماغوسة نحو مستشفى مجاط، ثم إلى شيشاوة، ثم إلى مراكش، بعدما قضت أكثر من أربع ساعات في الطريق وهي تتعرض لتآكل جسدها ببطء من سم أفعى، تكشف عن واقع صحي صادم.
كيف يعقل أن مستشفيات إقليم بأكمله لا تتوفر على المصل المضاد لسم الأفاعي؟ هل ننتظر الكارثة حتى نتحرك؟ ماذا يعني وجود مستشفى بدون تجهيزات ولا أدوية تنقذ الأرواح؟
لا نحتاج شعارات ولا وعود، بل إجراءات فورية لضمان:
– توفير الأمصال الحيوية في جميع المستشفيات والمراكز القروية.
– تجهيز وحدات استجابة طبية استعجالية فعالة ومنسقة.
– مراقبة دورية لمخزون الأدوية، خاصة في المناطق الجبلية والنائية.
– محاسبة كل من يقصّر في أداء واجبه عندما تكون حياة الناس على المحك.
طفلة ماغوسة ليست مجرد رقم، بل قصة ألم يجب أن توقظ فينا جميعاً حس المسؤولية والإنسانية.