عامل إقليم قلعة السراغنة في زيارة ميدانية للعطاوية: جلسة عمل موسعة لمناقشة قضايا تنموية وأوراش كبرى

محمد العماري – مكتب العطاوية
في يوم الخميس 3 يوليوز 2025، قام السيد سمير اليزيدي، عامل إقليم قلعة السراغنة، بزيارة ميدانية إلى مدينة العطاوية، عقد خلالها جلسة عمل موسعة بمقر الجماعة الحضرية، بحضور أعضاء المجلس الجماعي، وأطر وتقنيي وموظفي المصالح الجماعية، إلى جانب مهندسين معماريين، ورؤساء المصالح الإدارية والشؤون الداخلية ببلدية العطاوية.
الجلسة التي تأتي في إطار تتبع شؤون المدينة والوقوف على انتظارات ساكنتها، عرفت مناقشة جملة من القضايا التنموية ذات الأولوية، حيث استعرض السيد العامل بشائر عدد من المشاريع المهيكلة والمبادرات التي تبناها خلال اجتماعه السابقة بجهة مراكش، والتي سيتم العمل على تنزيلها بالإقليم، ومنها مشروع ربط الإقليم بخط تحلية مياه البحر القادم من آسفي.
كما تم خلال الجلسة التداول حول تحويل السوق الأسبوعي إلى البصيري حيث يتواجد السوق الجديد، لما لذلك من أثر على التنظيم الحضري وتحسين ظروف اشتغال التجار.
بدوره، أثار رئيس المجلس الجماعي للعطاوية عدداً من الإشكالات التي تؤرق الساكنة، على رأسها مشكل الصرف الصحي الذي يمر فوق الأرض على مستوى منتزه العطاوية، وما يترتب عنه من أضرار بيئية، إلى جانب مطرح النفايات الذي تشتعل فيه النيران باستمرار وتتسرب منه روائح كريهة تصل إلى أحياء المدينة.
كما تم التطرق إلى ضرورة إحداث مستشفى بمعايير حديثة لتلبية احتياجات المواطنين ، والإسراع بإنشاء قاعة مغطاة متعددة الاختصاصات للفنون القتالية (تايكواندو، كراطي، وباقي الفنون الحربية)، إلى جانب تهيئة فضاءات عمومية ورياضية داخل المنتزه البلدي الذي تبلغ مساحته 55 هكتاراً، مع اقتطاع جزء منه لإقامة مرافق صحية ورياضية.
الجلسة ناقشت كذلك سبل حل مشاكل الوعاء العقاري بدوار الأبيض، وتسريع إنجاز مشروع محطة لتصفية المياه العادمة، إلى جانب توسيع شبكة الكهرباء ببعض الأحياء بالتنسيق مع الشركة المفوض لها، وتسييج بعض الآبار حفاظاً على السلامة العامة.
وفي إطار تحسين خدمات النظافة، جرى الاتفاق على توفير شاحنتين جديدتين من الحجم الكبير لتعزيز أسطول جمع النفايات بالمدينة.
وخلال المداخلات، دعا عدد من أعضاء المجلس الجماعي إلى إحداث خط حافلات نقل حضري يربط بين مراكش والعطاوية مروراً بمدينة تملالت، لتسهيل تنقل المواطنين والطلبة. كما طالب بعض الأعضاء بضرورة إحداث نادي نسوي ودار للطالب والطالبة ومدرسة ابتدائية، خاصة على مستوى تجزئة الأمال 2 التي تعرف توسعاً عمرانياً مهماً.
وفي مداخلة وُصفت بالمؤثرة، أكد المستشار عبد الرحيم بوجو أن “العطاوية كانت ذات يوم وُردة ودبُلت، لكنها ستنهض من جديد، وستستعيد بريقها وجمالها بفضل إرادة الجميع وتظافر الجهود”.
الجلسة شكلت مناسبة لتجديد التأكيد على حرص السلطات الإقليمية على مواكبة مختلف الأوراش التنموية بمدينة العطاوية، وتحفيز المجلس الجماعي وباقي المتدخلين على تسريع وتيرة إنجاز المشاريع بما يستجيب لتطلعات الساكنة ويحسن جودة عيشها.