
هيئة التحرير
يستعد الفلاحون في منطقة سوس ماسة لإطلاق موسم زراعة الفلفل وسط تحديات مناخية متزايدة، أبرزها ارتفاع درجات الحرارة واستمرار أزمة المياه، ما يضع القطاع تحت ضغط متزايد رغم مؤشرات إيجابية سجلها الموسم السابق.
وذكر موقع “فريش بلازا” المتخصص في أخبار الزراعة وتجارة الخضر والفواكه أن عمليات تحضير الأرض بدأت فعليا استعدادا لبدء غرس شتائل الفلفل في الأسبوع الثالث من يوليو، على أن ينطلق جني المحصول ابتداء من شتنبر، حسب تصريحات أمين أمانة الله، المدير العام لشركة Fast Expo.
وخلال السنوات الأخيرة، توسعت المساحات المزروعة بالفلفل في الجهة بنسبة 15 في المئة، خاصة بعد أن اضطر عدد من المنتجين إلى تقليص إنتاج الطماطم بسبب انتشار فيروس ToBRFV، ما دفعهم إلى تحويل أنشطة دفيئاتهم نحو الفلفل كبديل زراعي أكثر استقرارا.
رغم هذا التوسع، يشير التقرير إلى أن الموارد المائية المحدودة في المنطقة قد تعرقل مزيدا من النمو، فيما يظل التهديد المناخي قائما، خاصة مع توقعات بتكرار موجات حر شديدة كالتي شهدها صيف العام الماضي.
وسجل الموسم الماضي طلبا قويا على الفلفل المغربي في الأسواق الأوروبية، خصوصا ألمانيا وبريطانيا، تلتها فرنسا، وغطت صادرات الفلفل أغلب الموسم عبر عقود ثابتة، مع هيمنة واضحة للفلفل الأحمر الذي يمثل نحو 75 في المئة من الإنتاج الوطني لهذا الصنف.
من جهة أخرى، عرف الموسم استقرارا نسبيا في الأسعار، رغم ارتفاع استثنائي بين شهري يناير ومارس بسبب مشاكل الإنتاج في إسبانيا، ما ساهم في تعويض بعض الخسائر الناتجة عن موجات البرد.
أما على مستوى الأمراض، فيظل الفلفل أقل عرضة للفيروسات والفطريات مقارنة بالطماطم، ما يشجع المزارعين على الاستمرار فيه رغم المخاطر المناخية، إلا أن التوسع في المساحات بات محدودا بالنظر إلى الموارد الطبيعية المتاحة.