فريق الكوكب المراكشي والمصير المجهول
مصطفى الوداي / مراكش
كل الغيورين عن الرياضة بمدينة مراكش يتسائلون عن مصير فريق الكوكب، الذي تلفه الضبابية مع اقتراب انطلاق بطولة الهواة ، فريق المدينة الحمراء يعيش فراغا تسييريا مهولا منذ تقديم رئيس الفريق رضوان حنيش استقالته في الجمع العام العادي،وتشكيل لجنة مؤقتة من المنخرطين تسهر على استقبال الترشيحات وتهيء الجمع العام الاستثنائي في غضون أسبوع، وبعد انتهاء المهلة المحددة للجنة من طرف الجمع العام لم تبد أي شخصية رغبتها في ركوب المغامرة لقيادة فريق مثخن بالمشاكل الإدارية، المالية والتقنية،
وبعد ذلك تناثرت الأحداث على النحو التالي:
* يوم 3 غشت خرج فصيل كريزي بويز في مسيرة احتجاجية انطلقت من أمام مقر جماعة مراكش في اتجاه ولاية جهة مراكش أسفي؛ بلغ عدد المشاركين حسب السلطات المحلية 11000 شخصا مطالبين السيدة العمدة والسيد الوالي التدخل من أجل إنقاذ الفريق، والعودة السريعة إلى قسم الأضواء.
*بعد المسيرة الاحتجاجية عقد السيد الوالي اجتماعا مع بعض أعضاء اللجنة، وللأسف لم يفصحوا عن فحوى الاجتماع
* بعد هذا الاجتماع اتخذ رئيس اللجنة مبادرة باعلانه عن موعد انطلاق التداريب؛ بالرغم من أنه لا يحمل أي صفة تخول له اتخاذ القرارات باسم فريق الكوكب المراكشي.
* في اليوم المحدد للتداريب لم يحضر سوى الطاقم التقني وثلاثة لا عببن ؛ في حين غاب باقي اللا عبين الذين يطالبون بمخاطب رسمي للفريق، قصد تسوية مستحقاتهم العالقة.
* أبواب الملعب موصدة لأن الوضعية الادارية للفريق غير قانونية، كل هذه الأحداث جعلت الجمهور الرياضي المراكشي يزداد خوفا وقلقا على فريق الكوكب ، ويضعون أيديهم على قلوبهم ، مخافة أفلول كوكب مراكش الذي أضاء سماء المدينة منذ سنة 1947 بألقاب ونجوم تلألأت في سماء الرياضة الوطنية إلى غاية موسم 2021 /2022 ، حيث سقط الفريق الى قسم الهواة مخلفا صدمة للجمهور الرياضي المراكشي خاصة والجمهور المغربي عامة ؛ لأن فريق الكوكب المراكشي أيام الأمجاد كان أينما حل وارتحل يمتع داخل رقعة الملعب والجماهير المراكشية تضفي طابعا فلكلوربا على منصات الملاعب ، هذا السقوط المدوي إلى قسم الهواة أماط اللثام عن الأسباب الحقيقية التي أزمت وضعية الفريق ، وأصبحت تهدد استمرار الفريق على الساحة االرياضية، ويمكن حصرها في النقاط التالية:
*ديون الفريق المتراكمة تفوق 5 مليا رات سنتيم.
*مؤسسة المنخرط لاتتوفر على كفاءات و لاترقى الى تطلعات الجمهور الغيور، خاصة انه لم يعد خاف على أحد كيف تتم عملية أداء واجب الانخراط.
*حرمان الفريق من اللعب بمعقله ملعب الحارثي زادت من متاعب الفريق المادية وإبعاده عن جمهوره.
*الفريق كان يسير بطريقة عشوائية كثرة الملفات المعروضة على لجنة النزاعات بالجامعة الملكية لكرة القدم.
*وحاليا لا يتوفر الفريق إلا على 10 لاعببن مرتبطين مع الفريق بعقد مع إمكانية اللجوء الى فسخ العقد من جانب واحد.
*الفريق ممنوع من الانتدابات
*المدرب ممكن ان يلجأ الى الجامعة لفسخ العقد من جانب واحد ، لأنه سئم من الذهاب إلى الملعب مع طاقمه التقني ليستقبل بغياب اللاعبين وأبواب الملعب الموصدة.
كل هذه العوائق والمعيقات جعلت انصار الفريق يتسائلون عن المصير المجهول لفريق الأمجاد والألقاب، فريق بمثابة تاريخ المدينة الحمراء الرياضي وعشق المراكشيين.
المراكشيون خائفون من حلكة وسواد سماء الرياضة المراكشية بأفلول كوكب تلألئ في سماء الرياضة الوطنية بالقابه ونجومه بالرغم من هذه الوضعية المتأزمة لازال أنصار الفريق يعيشون على أمل انفراج الوضع ، وظهور فارس يقود فارس النخيل الذي لم يعد يحمل من اسم الفروسية الا الاسم، خصوصا بعدما تحدثت آخر الاخبار عن كون السيدة العمدة والسيد رئيس الجهة اتصلا يوم 16 غشت2022 بمكونات الفريق من الحرس القديم ، رغبة منهما في تكوين مكتب قوي ومنسجم قادر على قيادة الفريق وإخراجه من غرفة الإنعاش؛ على امل وضع خطة عمل وورقة طريق ، من أجل هيكلة الفريق واعادة توهجه من خلال الالتحاق بفرق الصفوة ، لكن الحاجز الذي سيعترض تكوين هذا المكتب او مكتب الإنقاذ، هو كيف سيتقبل الجمهور الرياضي وانصار الفريق باسماء كان المسيرات والوقفات الاحتجاجية التي تلت هبوط الفريق الى القيم الاحترافي الثاني تطالبهم بالرحيل وتحملهم مسؤولية الوضعية الكارثية للفريق ، وإغراق الفريق بالديون والتلاعب بصفقات لاعبين لم تستفد منهم خزينة الفريق حسب تصريح امين المال السابق سلوان برادة ، وتهجير جل اللاعبين الفائزين ببطولة المغرب إلى فريق شباب المحمدية، ام ان هذه الجماهير الرياضية ستقبل على مضض عودة الوجوه القديمة لضمان استمرارية الفريق ، وطمعا في العودة الى اقسام الاضواء..
الأيام القادمة كفيلة بحمل مستجدات تحدد معالم مصير الكوكب الذي يبقى مبهما الى غاية كتابة هذه السطور….
مقال ممتاز شخص واقع حال الكوكب الذي يحتاج إلى رجالات المدينة الحمراء لإعادة البريق اليه مجددا وما ذلك بعزيز على أبناء مراكش..الكوكب فريق عريق ويحب كل مغربي ولا يجب التفريط في رهان اعادة الفريق الى قسم الصفوة…اتعجب لهذا الصمت الرهيب لعشاق الفريق من مراكش…!!