مبادرات تنموية جديدة بقلعة السراغنة: المرأة القروية وريادة الأعمال في صدارة الاهتمام

مكتب العطاوية
شهدت قلعة السراغنة اجتماعاً موسعاً للجنة الإقليمية للتنمية البشرية، خُصص لتدارس عدد من المشاريع التنموية والاجتماعية التي تهدف إلى تعزيز فرص الارتقاء الاقتصادي والاجتماعي داخل الإقليم، مع التركيز على دعم المبادرات النسائية والشبابية ذات الطابع المقاولاتي.
وافتُتح الاجتماع بالمصادقة على اتفاقية شراكة لتنظيم الملتقى الإقليمي الأول للمرأة القروية، المزمع عقده يومي 15 و16 أكتوبر الجاري بقصر المؤتمرات بقلعة السراغنة، تحت شعار: “المرأة القروية، فاعلة في التنمية المستدامة والابتكار الاجتماعي”.
ويأتي هذا الملتقى كفضاء للنقاش وتبادل الخبرات حول سبل تمكين النساء في الوسط القروي من لعب دور ريادي في تحقيق التنمية المستدامة، وترسيخ ثقافة الابتكار في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
كما تم خلال اللقاء عرض حزمة من المشاريع الريادية ضمن برنامج دعم ريادة الأعمال، وهي مبادرات يقودها شباب من مختلف جماعات الإقليم، تروم خلق فرص شغل جديدة وتعزيز ثقافة المقاولة والإبداع في تدبير المشاريع المحلية.
وفي الإطار ذاته، تمت المصادقة على دعم وتمويل 28 تعاونية في إطار برنامج الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عبر تمويل مشاريع مدرّة للدخل تستهدف تحسين مستوى عيش المستفيدين، ودفع عجلة التنمية القروية إلى الأمام.
من جهة أخرى، وافقت اللجنة على نقل 28 وحدة للتعليم الأولي إلى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش–آسفي، تنفيذاً للدورية المشتركة بين وزارتي الداخلية والتربية الوطنية. وتأتي هذه الخطوة لضمان استمرارية هذه الوحدات وتحسين جودة التعليم الأولي لفائدة الأطفال في المناطق القروية.
واختُتم الاجتماع بنقاش مستفيض حول سبل تسريع وتيرة التنمية المحلية وتعزيز الالتقائية بين مختلف البرامج والمشاريع، حيث شدد المتدخلون على أهمية المقاربة التشاركية في تنزيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، باعتبارها رافعة أساسية لتقليص الفوارق المجالية وتحقيق العدالة الاجتماعية داخل إقليم قلعة السراغنة..



