في إطار الدينامية المتواصلة التي تشهدها الدبلوماسية المغربية على الساحة الدولية، أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، السيدة إيمي بوب، التي تقوم بزيارة عمل إلى المملكة.
وخلال هذا اللقاء، أشادت السيدة بوب بالشراكة النموذجية والمتينة التي تجمع بين المملكة المغربية والمنظمة الدولية للهجرة، معتبرةً أن التعاون القائم بين الجانبين يُعد مرجعًا على المستوى الدولي في مجال إدارة قضايا الهجرة وفق مقاربة إنسانية وشاملة توازن بين البعد التنموي واحترام الحقوق الإنسانية للمهاجرين.
ونوهت المديرة العامة للمنظمة بريادة المملكة المغربية، مهد ميثاق مراكش العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، مؤكدة أن هذا الميثاق شكل نقطة تحول كبرى في التفكير العالمي حول قضايا الهجرة، بفضل الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي جعل من الهجرة مجالًا للتعاون والتضامن بدل المقاربات الأمنية الضيقة.
كما أبرزت السيدة بوب أن المغرب يُعد أول مساهم في العالم في صندوق المرونة التابع للمنظمة الدولية للهجرة، ما يعكس – على حد تعبيرها – التزام المملكة العملي بدعم المبادرات الرامية إلى تعزيز قدرة الدول على التكيف مع التحولات المرتبطة بالهجرة والتنقلات البشرية.
وأعربت المديرة العامة للمنظمة عن رغبتها القوية والتزامها الراسخ بتعميق هذا التعاون الطموح والمبتكر مع المملكة المغربية، في أفق تطوير برامج مشتركة جديدة تستجيب للتحديات الراهنة في مجالات الإدماج، والتنمية المستدامة، وحماية الفئات الهشة من المهاجرين واللاجئين.
من جانبه، أكد السيد ناصر بوريطة أن المغرب، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، سيواصل نهجه التضامني والإنساني في تدبير قضايا الهجرة، سواء على المستوى الوطني أو القاري أو الدولي، بما يعزز مكانته كفاعل أساسي في صياغة الحلول المبتكرة والعادلة لهذه الظاهرة العالمية.
ويأتي هذا اللقاء ليؤكد من جديد المكانة الريادية للمغرب في إدارة قضايا الهجرة، واعتراف المجتمع الدولي بالدور المحوري للمملكة في بناء شراكات مسؤولة، قائمة على الحوار، والتضامن، والتنمية المشتركة.
